قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دينا أبو الخير: الغش في الامتحانات محرم شرعًا حتى لو كان لتذكُر الإجابة

 الدكتورة دينا أبو الخير
الدكتورة دينا أبو الخير

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن الغش في الامتحانات محرّم شرعًا، حتى وإن كان على هيئة سؤال عابر لزميل داخل اللجنة بدافع نسيان الإجابة.

وأضافت خلال تقديمها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»: في جابتها عن سؤال «أحد الطلاب بيقول، أنا متفوق دراسيًا، وأحيانًا أنسى بعض الإجابات، فأسأل زميلي ويخبرني بها، هل هذا غش؟»، قائلة: نعم، هذا غش صريح، والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: «من غشنا فليس منا».


وأوضحت أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فليس منا" لا يعني الخروج من دائرة الإيمان بالكامل، لكنه يدل على انتقاص في الإيمان، وسقوط من مرتبة الالتزام.


وشددت على أن الغش لا يقتصر ضرره على الجانب الديني فقط، بل له تبعات دنيوية، وقد يتم إلغاء امتحانك، أو تُحرم من دخول المادة، وهناك عقوبات إدارية صارمة، وكلها نتائج لسلوك غير أخلاقي.

ونبهت على أن بعض الطلاب يغشون معتقدين أنهم يستفيدون، لكنهم قد يندمون بعد ذلك، وكم من طالب أجاب إجابة صحيحة، ثم غيرها بناءً على غش، فاكتشف أنها كانت خاطئة، وشعر بندم شديد.

الغش في الامتحان


قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الغش في الامتحانات سلوكٌ مُحرَّم، يُهدِر الحقوق، ويهدمُ مبدأ تكافؤ الفُرص، ويُؤثّر بالسّلب على مصالح الفرد والأمة.

وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم الغش في الامتحان ؟»، أن الإسلام حثّ على طلب العلم، ورغّب في تحصيله بجدّ واجتهاد، وبيَّن أن لطالبِ العلم آدابًا لا بد وأن يتحلَّى بها كالإخلاص لله، وتقواه عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والتَّحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن كل ما يُغضِب اللهَ سبحانه ويُنافي الفضائلَ والمحامد.

وتابع: الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم يُهدر الحقوق، ويمنحها لغير أَكْفَاء، ويُسوي بين المُجدِّ المُتقِن والكسلان المُهمل، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص؛ الأمر الذي يُضعف من هِمَّة المُجدِّين عن مواصلة طلب العلم، ويُوسِّد الأمور إلى غير أهلها؛ ومِن ثمَّ يُضعف الأمم وينال من عزمها وتقدُّمها؛ فحق العالم هو التقديم والرِّفعة؛ قال سبحانه: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» (المجادلة: 11)، وقال أيضًا: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ». (الزمر: 9)

المساعدة على الغش

وأكمل: جعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه، وقضى ألا تكون الإعانة إلَّا على معروف؛ قال الله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (المائدة: 2)

ماذا قال النبي على الغش؟

واستطرد: نفى سيدُنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الغشَّاش كمال الإيمان، وتبرأ من صفة الغش التي لا ينبغي أن يتصف بها مُسلمٌ مُنتسب لسنته ودينه؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» (أخرجه مسلم)، وهذا الحديث عام يشمل كل أنواع الغش في الامتحانات وغيرها.