سلطت الإعلامية مفيدة شيحة الضوء على ظاهرة اجتماعية تثير جدلًا واسعًا بين النساء، وهي عودة المرأة المطلقة إلى طليقها بعد زواجه من أخرى، واصفة ذلك بأنه قد يكون "انتقامًا عاطفيًا" وليس استردادًا لحق.
وخلال مناقشة جريئة في برنامج "الستات" على قناة النهار، أشارت شيحة إلى أن "جروبات الستات" على مواقع التواصل الاجتماعي تشهد نقاشات متزايدة حول هذه المسألة، حيث تسعى بعض المطلقات للحصول على نصائح للعودة إلى أزواجهن السابقين ليس بدافع الحب، بل بهدف الانتقام وتدمير حياتهم الزوجية الجديدة.
وقالت: "في سيدات مش بترجع حبًا في الراجل، لكن بهدف الانتقام، وبيستخدموا حيل كتيرة عشان يوقعوا البيت الجديد ويهدّوه". وأوضحت أن بعض النساء قد يعتبرن عودة الزوج إليهن "انتصارًا"، لكنها في الواقع قد تكون مدفوعة برغبة انتقامية تؤدي إلى تدمير استقرار أسرة جديدة وتشويه العلاقات بعد الطلاق.
ولم تنفِ شيحة إمكانية عودة العلاقة بين المطلقين بشكل طبيعي، خاصة في وجود أطفال، حيث قد ينشأ نوع من الحنين خلال فترات الرؤية. لكنها أكدت أن "الرجوع مش حق مكتسب"، وأن وجود الأولاد يخلق تواصلًا إنسانيًا ولكنه لا يمنح المطلقة الحق في إعادة بناء علاقة انتهت قانونًا وشرعًا، مشددة على ضرورة أن يكون التعامل بعد الطلاق مبنيًا على الاحترام وليس التسلط العاطفي.
وفي تعليق حاسم، قالت مفيدة شيحة: "لو هو لسه على ذمتك واتجوز عليكي، ساعتها عندك حق تعترضي أو تقرري، لكن بعد الطلاق، ملكيش حق فيه غير أولاده فقط". وأكدت أن الزوج يصبح حرًا في قراراته بعد الطلاق، وأن تعامل المطلقة مع زواج طليقها الجديد على أنه تعدٍّ على "حقها" هو أمر غير صحيح، بل هو مسار طبيعي للحياة.
ووجهت شيحة رسالة قوية للنساء، داعية إياهن إلى التفكير بعقلانية وعدم الانشغال بالماضي ومحاولة إعادة بناء علاقات منتهية، لما في ذلك من توترات نفسية واجتماعية وأذى لجميع الأطراف، بمن فيهم الأطفال. وشددت على أن الطلاق هو نهاية وليست دائمًا فرصة للعودة، خاصة إذا بدأت حياة جديدة لأي من الطرفين.
مفيدة شيحة تحذر من "الانتقام العاطفي: هدم لحياة جديدة
