وسط أجواء من البهجة والترقب، شهد حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 لحظة مهيبة لدى وصول النجم العالمي ليوناردو دي كابريو إلى السجادة الحمراء. وما إن خطا بطل Titanic خطواته الأولى نحو المسرح الكبير في قصر المهرجانات، حتى دوّى المكان بتصفيق حار استمر لعدة دقائق، في مشهد يُجسد الحب العميق الذي يكنّه عشاق السينما لنجمهم المحبوب.
ليوناردو دي كابريو، الذي لطالما شكّل وجهًا مألوفًا في مهرجان كان، يأتي هذا العام ليُشارك بفيلم جديد يُنتظر أن يكون أحد أبرز عروض الموسم، وسط تكتم كبير حول تفاصيل العمل الذي يشارك فيه، ما زاد من حماس الجمهور والنقاد على حد سواء.
ظهر دي كابريو ببدلة سوداء كلاسيكية أنيقة، واكتفى بإيماءات خفيفة للجماهير وعدسات المصورين، فيما ارتسمت على وجهه ابتسامة ممتنة وسط أضواء الفلاشات وصرخات المعجبين.
مهرجان كان: منصة السينما العالمية
ويُعد مهرجان كان أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، إذ انطلقت أولى دوراته عام 1946، ليصبح لاحقًا منصة رئيسية لاكتشاف الروائع السينمائية والاحتفاء بكبار النجوم وصنّاع الأفلام من مختلف الثقافات. يشتهر المهرجان بمنحه السعفة الذهبية، إحدى أرفع الجوائز في عالم السينما.
مهرجان بلا تعرٍّ
وقد لوحظ التزام الحضور هذا العام بتعليمات إدارة المهرجان التي شددت على منع الملابس الخارجة والتعري على السجادة الحمراء، ما ساهم في بروز طابع أكثر رقيًا وهيبة للحدث. سيطرت الألوان الداكنة والكلاسيكية على إطلالات النجمات والنجوم، مما عكس توجهًا جديدًا نحو احترام قدسية الفن ووقار السينما.
يُذكر أن مهرجان كان هذا العام يحتفي أيضًا بتكريم روبرت دي نيرو بالسعفة الذهبية الفخرية، ويشهد مشاركة واسعة من صناع السينما العرب، أبرزهم مهرجان القاهرة السينمائي، مهرجان الجونة، والفيلم المصري “عائشة لا تستطيع الطيران”