أكد سكرتير عام الحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، أن بلاده تعتبر الاتصال الهاتفي المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب "في غاية الأهمية"، وذلك في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الإقليمية والدولية المتزايدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الإثنين، أوضح هاياشي أن الرئيس الأمريكي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيجري اتصالًا هاتفيًا مع بوتين في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة، أي في الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت طوكيو، يعقبه اتصال آخر مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وشدد هاياشي على أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن تحظى بأهمية قصوى، خصوصًا في ما يتعلق بالتطورات الجارية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن اليابان تتابع هذه التحركات الدبلوماسية "باهتمام كبير وبدقة فائقة"، نظرًا لانعكاساتها المباشرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وتأتي تصريحات هاياشي في وقت يترقب فيه المجتمع الدولي هذه المكالمة الهاتفية، التي تمثل أول اتصال مباشر بين ترامب وبوتين منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن عزمه إطلاق مبادرة للتهدئة في أوكرانيا عقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن الاتصال المرتقب بين بوتين وترامب "ضروري للغاية"، لبحث عدد من القضايا الدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية. وأكد بيسكوف أن التحضيرات للمكالمة الهاتفية جارية، موضحًا أن الكرملين يرحب بأي حوار بناء يمكن أن يسهم في تخفيف التوترات وتقديم حلول سياسية للأزمة المتصاعدة.
وكان ترامب قد أعلن في 17 مايو أنه يعتزم التحدث مع بوتين هاتفياً، في خطوة أثارت موجة من التوقعات بشأن إمكانية طرح مبادرة تهدئة جديدة أو التمهيد لجولة مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، خاصة أن ترامب كرر في مناسبات عديدة منذ حملته الانتخابية أنه قادر على إنهاء الحرب الأوكرانية خلال فترة وجيزة.