أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن علو الهمة هو السر الأصيل في شخصية العظماء وأصحاب النفوس النبيلة، مشيرا إلى أن من أبرز سماتهم أنهم لا ينشغلون إلا بمعالي الأمور، ولا تستهويهم صغائرها، بل يمتلكون حنينًا دائمًا نحو السمو والرقي، إلى جانب رغبة صادقة في بلوغ الكمال وتحقيق الأهداف السامية.
وأوضح، خلال تصريح تليفزيوني، أن العظماء يسيرون بثبات نحو غاياتهم، لا تمنعهم العقبات، ولا تثنيهم العثرات، بل يستثمرون كل طريق متاح، ويستغلون كل سبب ممكن؛ للوصول إلى ما يريدون، لأن أمامهم هدفًا واضحًا، ومقصدًا عظيمًا.
وأشارا إلى أن هؤلاء لا يعرفون القلق أو التردد، ولا يعيشون أسرى الماضي، بل يستشرفون المستقبل، مؤمنين بأن "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" و"فاستبقوا الخيرات" هما نداءان إلهيان يدفعان أصحاب الهمم إلى المسارعة في طريق المعالي.
وأكد أن علو الهمة ليس رفاهية، بل فريضة معنوية على كل من أراد أن يترك أثرًا في الحياة، وهو مفتاح الوصول إلى الكمال، وطريق من أراد الرفعة في الدنيا والآخرة.