ساعات قليلة ويبدأ شهر الله المحرم ومعه يبدأ عامًا هجريًا جديدًا ، يجب أن يبدأ بالطاعة والدعاء وان نطلب فيه من الله عز وجل أن يعيننا على طاعته والتقرب منه.
محرم من الأشهر الحرم:
ويُعد شهر محرم من الأشهر الحُرم التي يعظّمها الإسلام، وله مكانة روحية خاصة تدفع المسلم إلى الاجتهاد في الطاعات، والابتعاد عن الذنوب، ومن الأعمال التي يُستحب الإكثار منها في هذا الشهر الفضيل ما أشار إليه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث ذكر ستة أوجه من الأعمال التي يجدر بكل مسلم المواظبة عليها.
أول هذه الأعمال هو الإكثار من الأعمال الصالحة، فشهر محرم فرصة لتكثيف الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل.
يليه ثانيًا ضرورة الاستمرارية والمواظبة على هذه الطاعات، لما لها من أثر في تهذيب النفس وتعويدها على الخير في بقية شهور العام.
أما ثالث عمل، فهو اغتنام المواسم التعبدية التي يتخللها هذا الشهر، ومن أبرزها صيام يوم عاشوراء، لما ورد في فضله من الأحاديث النبوية، بالإضافة إلى ارتباطه بأحداث عظيمة في التاريخ الإسلامي.
ورابعًا، شدد المركز على أهمية اجتناب الظلم في هذا الشهر المبارك، لا سيما ظلم النفس بترك العبادة، وكذلك ظلم الآخرين، لأن الله عظّم حرمة هذه الشهور.
أما خامس عمل فهو الإكثار من الصدقة، لما لها من فضل كبير خاصة في الأوقات المباركة.
وأخيرًا، يأتي سادس هذه الأعمال بالإكثار من الصيام، ليس فقط في يوم عاشوراء، بل في عموم أيام محرم، لما فيه من أجر ومغفرة ورحمة.
أعمال مستحبة في شهر المحرم
وشهر المحرم هو من الشهور الحرم التي عظمها الله تعالى وذكرها في القرآن الكريم، فقال سبحانه وتعالى: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم» (التوبة - 36)، ويستحب صيام يوم عاشوراء فعن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، وصوم عرفة يكفر سنتين: الماضية والمستقبلة»
وشرف الله تعالى هذا الشهر من بين سائر الشهور، فسمي بشهر الله المحرم، فأضافه إلى نفسه، تشريفا له، وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه، وليس لأحد من الخلق تحليله.
كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم تحريم الله تعالى لهذه الأشهر الحرم، ومن بينها شهر المحرم؛ لما رواه أبو بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان».
ورجح طائفة من العلماء أن محرما أفضل الأشهر الحرم؛ قال ابن رجب: وقد اختلف العلماء في: أي الأشهر الحرم أفضل؟ فقال الحسن وغيره: أفضلها شهر الله المحرم، ورجحه طائفة من المتأخرين، ويدل على هذا ما أخرجه النسائي وغيره عن أبي ذر رضي الله عنه قال: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الليل خير، وأي الأشهر أفضل؟ فقال: خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم» قال ابن رجب رحمه الله: "وإطلاقه في هذا الحديث «أفضل الأشهر» محمول على ما بعد رمضان، كما في رواية الحسن المرسلة".
دعاء شهر محرم لقضاء الحوائج
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين اللهم لين لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فانك الكافي المعافي والغالب القاهر اللهم صل على محمد وال محمد لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم.
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم. لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
اللهم الراحة اللهم الاطمئنان اللهم راحه البال اللهم الرضا اللهم الأمان اللهم السعادة، اللهم يا فاطر السماوات والأرض ويا عالم الغيب والشهادة، أسألك اللهم أن تشرح صدري وتغفر ذنبي.
اللهم إني أسألك بأنك أنت الله مالك الملك وأنك على كل شيء قدير، أن تفرج الهموم والكروب، وأن تنشر السعادة في قلوبنا يا أرحم الراحمين، اللهم ألهمنا في أمرنا الصواب، ويسر لنا في كل مسألة جواب، يا فارج الغم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا. (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد. اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام.