أكد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، أن البرنامج الانتخابي الذي أعلنه التحالف لخوض الاستحقاقات الدستورية المقبلة يعكس توافقًا وطنيًا بين 42 حزبًا سياسيًا، اجتمعوا على مبادئ عامة حاكمة، تحترم خصوصية كل حزب وبرنامجه السياسي، وتضع في الوقت نفسه رؤية شاملة لحل القضايا الكبرى التي تواجه المجتمع المصري.
وقال السادات إن البرنامج تم إعداده بعناية شديدة ليكون وثيقة تعبر عن نبض الشارع وتضع حلولًا عملية قابلة للتنفيذ، تنطلق من الواقع وتستهدف المستقبل، مؤكدًا أن الرهان على صناديق الاقتراع والمشاركة الدستورية هو الخيار الديمقراطي الوحيد لتحقيق هذا البرنامج، وضمان التغيير الإيجابي الذي ينشده المواطن.
أولًا: الملف السياسي
وأوضح السادات أن البرنامج السياسي لتحالف الأحزاب يضع في أولوياته استمرار الحوار الوطني كخيار استراتيجي حيوي، مع متابعة دقيقة لمخرجاته، وتفعيلها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن التحالف يسعى لدعم الحياة النيابية والتشريعية من خلال المشاركة الجادة في كافة الاستحقاقات.
وأضاف: "نلتزم بزيادة وعي المواطن السياسي من خلال الأحزاب المكونة للتحالف، ونسعى إلى خلق بيئة سياسية حاضنة تعزز مفهوم دعم الدولة المصرية"، مشددًا على ضرورة الإسراع في إصدار قانون الإدارة المحلية وقانون المحليات لما لهما من تأثير مباشر على ضبط منظومة العمل المحلي وتمكين المواطنين من المشاركة الحقيقية في إدارة شؤونهم.
كما تطرق إلى أهمية تحقيق ممارسة نقابية أكثر فاعلية وشفافية، مع تعزيز دور التعاونيات، وإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي بدأت عام 2021، إلى جانب التأكيد على أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ووحدة وسلامة الأراضي المصرية تمثل ضرورة وطنية لا تقبل المساومة.
وأشار السادات إلى دعم التحالف للسياسة الخارجية المصرية في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مصر تتبنى سياسة الأذرع المفتوحة مع جميع دول العالم، بما يحقق مصالحها ويحافظ على مكانتها.
ثانيًا: الملف الاجتماعي
وفي الملف الاجتماعي، شدد السادات على أن التحالف يضع تنمية الإنسان المصري في قلب أولوياته، مؤكدًا أن تطوير التعليم بكافة مراحله، وبخاصة التعليم الفني والتكنولوجي، يمثل ركيزة أساسية لبناء الدولة الحديثة.
كما أشار إلى ضرورة حوكمة النظام الصحي في مصر، والإسراع في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، مع دعم كافة المبادرات الاجتماعية مثل "تكافل وكرامة" و"حياة كريمة"، إلى جانب تمكين الشباب بعد تأهيلهم، ودعم المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فضلًا عن دعم الأسرة المصرية باعتبارها نواة المجتمع.
وأكد السادات على أن البرنامج يدعو إلى دعم الثقافة والهوية المصرية من خلال تطوير الإعلام المرئي والإلكتروني، بما يعزز الانتماء الوطني ويحصّن المجتمع من الأفكار الهدّامة.
ثالثًا: الملف الاقتصادي
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أوضح السادات أن البرنامج يستهدف دعم الاستثمار بكل أشكاله، وتطوير النظام الضريبي، وتحديث آليات البورصة والمصارف، وتسهيل التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما شدد على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير الزراعة وأساليب الري، وتعظيم الاستفادة من صناعة السياحة، وخاصة السياحة غير التقليدية، مشيرًا إلى أهمية تبني سياسات نقدية حديثة تقلل من الاعتماد على الدولار، وتدعم وجود سلة عملات أكثر مرونة.
وأضاف أن البرنامج يتضمن أيضًا دعم قطاع الأعمال، ومنع الاحتكار، وتعظيم الاستفادة من أصول الدولة، وتشجيع القطاع الخاص عبر شراكة حقيقية مع الدولة، باعتباره شريكًا رئيسيًا في التنمية.
وشدد النائب عفت السادات أن البرنامج الانتخابي لتحالف الأحزاب المصرية يعكس إيمانًا عميقًا بقدرة الشعب المصري على صناعة مستقبله عبر المشاركة الواعية، مشددًا على أن التحالف يخوض الانتخابات من أجل بناء وطن قوي، آمن، متقدم، تسوده العدالة، وتحكمه مبادئ الدستور والإرادة الشعبية.