مجلس الأمن يجتمع للتصويت على المشروع السورى

يعقد مجلس الأمن اليوم اجتماعا لمناقشة المبادرة العربية الجديدة لحل الأزمة السورية ، المبادرة التى سيطرحها اليوم الدكتورنبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية والشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الذى طلبت بلاده عقد جلسة المجلس لعرض المبادرة ، تتضمن تشكيل حكومة وطنية سورية من المعارضة والنظام ، وتفويض نائب الأسد الأول بالمساعدة فى عمل هذه الحكومة تمهيدا لاجراء انتخابات حرة ، بما يضمن وقف العنف ونزيف الدم المستمر فى المدن السورية.
وسيناشد الوفد العربى مجلس الأمن لدعم الخطة التى تحظى حتى الآن بتأييد عشرة دول على الأقل من أعضاء المجلس ، ولكن يحتاج طرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن لتأييد 9 دول على الأقل من أعضائه الـ15 ، لكنه قد لا يعتمد اذا تم الاعتراض عليه من أى من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين فى المجلس باستخدام حق النقض (الفيتو) ، وهى الولايات المتحدة و فرنسا و وبريطانيا – التى تؤيد الخطة وتدعمها - والصين وروسيا – اللتان ترفضان الخطة ، وسيطالبان خلال اجتماع الاطلاع على تقرير الفريق أول محمد أحمد الدابى رئيس بعثة المراقبين العرب فى سوريا ، البعثة التى تم ايقاف عملها لحين انعقاد اجتماع مجلس الجامعة العربية الوزارى الاحد القادم.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الدولى جلسة عاصفة بين ضغط أمريكى فرنسى بريطاني - إلى جانب ألمانيا - لاتخاذ اجراءات ضد نظام الأسد وفق دعم الخطة العربية ، فى مواجهة الصين وروسيا الرافضتين للتدخل الدولى فى شئون سوريا.
واجرى العربى اتصالات ومشاورات مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا لمناقشة المبادرة قبل اجتماع المجلس وعبر له لافروف عن موقف روسيا وعرض عليه العربى المبادرة ، وعقب هذه المشاورات أعلنت روسيا عن استعدادها لاجراء مشاورات مع سوريا للتوصل إلى حل للأزمة قبل الاجتماع.
وأعلنت روسيا عن موافقة دمشق على الاشتراك في محادثات في موسكو ، فى حين رفضت المعارضة المشاركة فيها مشترطة تنحى الأسد ، وقد قال بيان الخارجية الروسية أمس أن سوريا وافقت على المشاركة في محادثات بوساطة روسية لحل الأزمة مضيفة أنها تأمل أن تقبل المعارضة السورية المشاركة.
ومن الجانب الآخر ستحضر وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجلسة ، وسيقومون بمساع من أجل كسب الدعم لمشروع الطرح العربى ، كما أن هيج سيقدم مشروع قرار أوروبيا عربيا طرحته المغرب على مجلس الأمن الجمعة الماضية ، وصاغت فرنسا وبريطانيا مشروع القرار بالتشاور مع قطر والمغرب و ألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة ، والذى يدعو مجلس الأمن للتصديق على مبادرة الجامعة العربية ، وهذا المشروع لا يدعو لفرض الأمم المتحدة عقوبات على دمشق ، ولكنه يدعو مجلس الامن لاتخاذ اجراءات اضافية اذا لم تلتزم سوريا ببنوده.