في ظاهرة غريبة وفريدة، رصد سكان جدة بالمملكة العربية السعودية، مؤخرًا "البقعة الوردية" في سماء المدينة، حيث تم الكشف خلال الساعات القليلة الماضية عن سر ظهور هذه البقعة.
تشير التقارير إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال فترة قصيرة التي يتم فيها رصد هذه الظاهرة، حيث شوهدت بقعة مشابهة سابقًا في 13 مايو.
جدير بالذكر أن هذه البقعة الوردية ظهرت أيضا بعد أيام من ظهور بقعة مماثلة في سماء مصر، أثارت جدلا واسعا وقتها.
ظاهرة البقعة الوردية
بحسب الجمعية الفلكية بجدة، ظهرت البقعة الوردية بشكل واضح في السماء، حيث أضائت بلون وردي جميل على خلفية الليل. وقد لوحظ أن هذه البقعة كانت ثابتة في مكانها دون أي صوت مرافق أو تغيرات واضحة في الشكل، قبل أن تبدأ في التلاشي التدريجي بعد دقائق قليلة.
تباينت الألوان في السماء من الوردي إلى الأزرق والأخضر، وهو ما أضفى على المشهد سحرًا خاصًا.
وبحسب العلماء، تعتبر مثل هذه الظواهر نتيجة للتفاعلات الجوية والمناخية المعقدة في أعلى طبقات الغلاف الجوي، مما يفتح آفاقًا جديدة لدراسة الأرض والمناخ. ليس فقط أن هذه الظواهر تثير دهشة السكان، ولكنها أيضًا تعزز من فهمنا لكيفية تفاعل الغلاف الجوي مع الظروف المحيطة.

سر ظهور البقعة الوردية
وفقًا للعلماء، قد تكون هذه البقعة نتيجة أبخرة من الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين الموجودة في طبقات الغلاف الجوي العليا، والمعروفة باسم الأيونوسفير. هذه الأبخرة يمكن أن تتشكل نتيجة لانعكاس ضوء الشمس المتبقي بعد غروب الشمس على ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر.
تتغير أشكال هذه البقع بفعل الرياح العليا، مما يجعلها تظهر بألوان وتحركات مختلفة في السماء.
بعض التفسيرات الأخرى تشير إلى أن هذه البقعة قد تكون نتيجة لمخلفات مثل آثار احتراق صاروخ أو بقايا أقمار صناعية، بالإضافة إلى سحب غازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين.
ظهور البقعة الوردية في مصر
في منتصف الشهر الماضي، رصد عدد من المصريين أجساما مضيئة في سماء القاهرة وعدد من المحافظات المختلفة، وذلك عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني شن هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل ردا على الضربات التي شنتها الأخيرة على إيران.
وبحسب الخبراء، فإن الأجسام المضيئة التي ظهرت في السماء المصرية ترجع إلى اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل بالمضادات الأرضية، حيث تنتج عن هذه العمليات أشكال مضيئة يمكن رؤيتها على مسافات بعيدة، وهو ما ظهر في سماء مصر.
كما أن هذه الأجسام قد تكون ناتجة عن صواريخ اعتراضية أو آثار احتراق وقود صواريخ، لكن لم يوجد ما يدعو للقلق وقتها.