في مثل هذا اليوم، 10 يوليو، تحل ذكرى وفاة الفنان العالمي عمر الشريف، الذي رحل عن عالمنا عام 2015 إثر نوبة قلبية، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا حافلًا من الأفلام العربية والعالمية.
وُلد عمر الشريف في الإسكندرية عام 1932، وبدأ مسيرته الحقيقية من خلال فيلم "صراع في الوادي" عام 1954 من إخراج يوسف شاهين، الذي منحه اسمه الفني وفتح له أبواب الشهرة.
نجم مصري في سماء العالمية
لم يكن "لورانس العرب" مجرد لقب، بل تحوّل إلى هوية فنية عالمية ارتبطت باسم عمر الشريف بعد مشاركته في الفيلم الشهير "Lawrence of Arabia"، ليصبح أحد أبرز الوجوه العربية في هوليوود ويحصد جوائز عدة، منها الجولدن جلوب. تنوعت أدواره بين السينما المصرية والأجنبية، واستطاع بخفة ظله وصوته المميز أن يخطف قلوب الجماهير شرقًا وغربًا.
شكل الشريف ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، تزوجا وأنجبا ابنهما طارق، وشاركا في أفلام خالدة مثل "أيامنا الحلوة"، "نهر الحب"، و"صراع في الميناء". وقد كانت علاقتهما حديث الوسط الفني، حيث جمعت بين الحب والفن والرقي.
من المسرح المدرسي إلى المجد السينمائي
بدأ الشريف شغفه بالتمثيل على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج خلال دراسته، قبل أن يلتحق بالأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في لندن.
هذه الخلفية الأكاديمية والمسرحية صقلت أداءه، وجعلته قادرًا على أداء أدوار متنوعة، من الشاب الصعيدي في "صراع في النيل" إلى الأرستقراطي الأوروبي في السينما العالمية.