قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عراقجي يؤكد تمسك إيران بالتخصيب والبرنامج الصاروخي: الضغط ليس حلاً

عراقجي
عراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ماضية في تخصيب اليورانيوم وفقًا لما تمليه "احتياجاتها الوطنية"، وأنها لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي، واصفًا إياه بأنه جزء لا يتجزأ من قدراتها الدفاعية والردعية. 

وشدد في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، على أن هذه القضايا تمثل "حقوقًا سيادية" لإيران، ولن تكون موضع مساومة أو تراجع.

التخصيب "حق منصوص عليه" والمعيار هو الحاجة الوطنية

وأوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم يُجرى في إطار ما تنص عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مشيرًا إلى أن بلاده قررت رفع مستوى التخصيب من 20% إلى 60% كرد مباشر على الضغوط والهجمات التي طالت منشآتها النووية، قائلاً: "اتخذنا هذا القرار لإثبات أن التهديد والضغط لا يشكلان أساسًا لأي تسوية. بل العكس، هما عاملان يدفعاننا للمضي قدمًا في خياراتنا الاستراتيجية."

وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم تعرض منشآت نووية لهجمات – في إشارة ضمنية إلى عمليات تخريب نُسبت إلى إسرائيل – مضيفًا أن إيران "لم تنحرف يومًا عن سياستها المعلنة التي تحظر إنتاج أو حيازة أو استخدام السلاح النووي"، مستشهدًا بفتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي بتحريم هذا النوع من الأسلحة.

الصواريخ خط أحمر: "فرنسا تبيع.. فلماذا نُمنع؟"

وفي ما يخص الانتقادات الغربية المتكررة للبرنامج الصاروخي الإيراني، خصوصًا من بعض الدول الأوروبية، اعتبر عراقجي أن هذه المطالب تفتقد للاتساق الأخلاقي والسياسي. وتساءل: "إذا كانت فرنسا نفسها تتغاضى بل وتشارك في بيع صواريخ بعيدة المدى لدول أخرى، فلماذا تعارض برنامجا صاروخيا دفاعيا بمدى محدود تطوره إيران؟"

وأضاف: "هذا البرنامج ليس له طابع هجومي بل هو جزء أساسي من قدرتنا على الردع في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهها البلاد من محيطنا الإقليمي ومن خصومنا الدوليين".

خلفية متصاعدة من التوترات

تأتي تصريحات عراقجي وسط تجدد التوترات بين إيران والدول الغربية، خصوصًا في ضوء توقف محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب. وقد تدهورت علاقات طهران مع بعض العواصم الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة بسبب نشاطاتها النووية والصاروخية، إضافة إلى دعمها لحلفاء إقليميين تعتبرهم الدول الغربية أطرافًا مزعزعة للاستقرار.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت مؤخرًا بأن إيران تمتلك مخزونًا متزايدًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 60%، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا في الأوساط الغربية التي ترى أن ذلك يُقرب إيران من "العتبة النووية" رغم نفيها المتكرر لنية إنتاج سلاح نووي.