كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الطريقة الصحيحة لدفن الميت في القبر، منوهة أنه يستحب أن يُدخَل الميت برأسه من عند رجلي القبر، ثم يُسل سلًّا رفيقًا إلى داخل القبر إذا تيسر الأمر؛ بحيث يُدفَن تِجاه القِبلة مُباشَرةً مِن غير حاجَةٍ إلى الدَّوَران به داخل القبر، ويجوز أن يُدخَل بالميت كيفما أمكن من أي جهة؛ إما من القبلة، أو من دبر القبلة، أو مِن قِبَلِ رأسه أو مِن قِبَلِ رجليه.
الطريقة الصحيحة لدفن الميت
وقالت دار الإفتاء في حديثها عن الطريقة الصحيحة لدفن الميت في القبر، إنه يستحب أن يقول واضعه حين الدفن: "بسم الله، وعلى ملة رسول الله"، ثم يدعو له ويحل أربطة الكفن.
كما يستحب الدعاءُ والاستغفارُ للميت بعد الفراغ من الدفن وسؤالُ التثبيت له كما وردت بذلك السنة الصحيحة.
وروى أيضًا عن عمران بن موسى: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُلَّ مِن قِبَلِ رأسه، والناسُ بعدَ ذلك".
وروى أيضًا عن أبي الزناد وربيعة وأبي النضر -لا اختلاف بينهم في ذلك-: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُلَّ مِن قِبَلِ رأسه، وأبو بكرٍ وعمر رضي الله عنهما".
وروى أبو داود والبيهقي في "سننهما" عن أبي إسحاق قال: "أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد، فصلى عليه، ثم أدخله القبر من موضع رجلي الميت داخل القبر، وقال: هذا من السنة".
وضع الميت في القبر
فإذا أُدخِل الميت القبر فإنه يُوضَع على شِقِّهِ الأيمن استِحبابًا، ويجب أن يُوَجَّه وَجهُهُ وصدرهُ وبطنهُ إلى القِبلة، هذا باتِّفاق الأئمة الأربعة، ويَحرُمُ تَوجيهُ الوَجهِ لغير القِبلة؛ كما هو حاصلٌ مِن بعض مَن يدفن في هذا الزمان.
كما يستحب الدعاءُ والاستغفارُ للميت بعد الفراغ من الدفن، وسؤالُ التثبيت له؛ لحديث عثمان بن مظعون رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثَبُّتِ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ» رواه أبو داود والحاكم وصححه.