شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أحد أركان حديث النبي ﷺ المعروف بـ"حديث السبعة"، الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، مؤكدًا أن التحابّ في الله من أعظم صور القرب من الله، وأنه لا يُشترط فيه تساوي المستوى العلمي أو العملي بين الطرفين.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: "من السبع الذين يُظلّهم الله في ظله يوم القيامة: رجلان تحابّا في الله، اجتمعا عليه وتفرّقا عليه، يعني حبهما مش قائم على مصلحة أو مجاملة أو مكانة اجتماعية، الحب ده قائم على شيء واحد: محبة الله".
خالد الجندي: الحب في الله لا يتطلب تشابهًا في المقامات الدنيوية
وتابع الشيخ خالد الجندي "قد يكون أحدهما عالمًا بارعًا، حافظًا للقرآن ومجتهدًا في طلب العلم، والآخر رجل بسيط لا يقرأ ولا يكتب، لكنه يحب العالم لطاعته لله، ومع ذلك، الاثنين يُظلان في ظل الله، لأن الرابط بينهم كان الله وحده، لا غير".
وأضاف الشيخ خالد الجندي: الحديث يعلمنا أن الحب في الله لا يتطلب تشابهًا في المقامات الدنيوية أو حتى تساويًا في درجة الإيمان، يكفي أن تحب إنسانًا لطاعته، لإخلاصه، لحبه لله... مش لمظهره ولا لمنصبه."
وضرب مثلاً بقوله: “يعني ممكن أخ بسيط من رواد المسجد، يقول لي: 'يا شيخ خالد، أنا بحبك في الله' وأرد عليه: 'وأنا بحبك في الله'، وبهذا نكون من الذين يُظِلهم الله يوم القيامة، لأننا اجتمعنا على قلب واحد، على محبة الله.”
وأشار إلى حديث النبي ﷺ: المرء مع من أحب"، مبينًا أن من أحب أهل الطاعة والعلم، وكان حبه خالصًا لله، شاركهم في الأجر، أما من أحب أهل المعصية، فهو معهم في درك المعصية، والعياذ بالله.
وتابع: "الإيمان لا يكتمل إلا بالمحبة الصادقة، كما قال رسول الله ﷺ: (من أحبّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل عرى الإيمان)، نحتاج أن نتعلم كيف نحب في الله، لا لأنفسنا، ولا لأهوائنا، بل لوجه الله تعالى".