أعربت النائبة أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، عن بالغ إدانتها للعدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي اللبنانية والسورية، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة أمنية أو عسكرية، وأنها تشكل استفزازًا سافرًا للمجتمع الدولي بأسره، واستخفافًا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، محذرة من أن الاعتداءات الإسرائيلية على المشرق العربي تهدد الأمن الإقليمي.. ومصر تتحرك بحكمة ومسؤولية.
وأكدت رمزي في بيان لها أن ما يحدث يمثل “حلقة جديدة من مسلسل انتهاك السيادة”، حيث تُمارس إسرائيل سياسة القصف خارج الحدود، في تجاهل تام للمواثيق الدولية، وتهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي، مضيفة : “صمت القوى الدولية الكبرى عن هذه الانتهاكات يفتح الباب لمزيد من التصعيد ويهدد بإشعال جبهات لا يتحملها أحد في هذا التوقيت الحرج”.
وأشادت النائبة بالموقف المصري الرافض لهذه الانتهاكات، والداعي لاحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها، مشيرة إلى أن مصر تقف دائمًا في صف الحق والعدالة، وتحمل راية الاستقرار في زمن التشرذم، وتتحرك بحكمة لتعزيز التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
وشددت رمزي على أن مصر لا تتعامل مع القضايا العربية من منطلق شعارات، بل من موقع القيادة التاريخية، والمسؤولية القومية التي لا تتجزأ، مؤكدة أن الدعم المصري للبنان وسوريا هو دعم لصمود المنطقة أمام فوضى التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة.
وقالت إن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا ليست مجرد طلعات جوية عابرة، بل رسائل نيران تستهدف مشروعًا اسمه “الاستقلال العربي”، ومصر، وهي تُبدي رفضها وتُعلن موقفها، فإنها تُذكّر كل من يعنيه الأمر بأن عواصم العرب لا يجب أن تتحول إلى خرائط للعبث، ولا إلى فراغات سيادية يسمح بها القانون الدولي على الورق ويغض الطرف عنها في الواقع، إن هذا الصوت المصري ليس غاضبًا فقط، بل واعٍ، يحذر ويحمي ويُوجّه، لأنه يعرف جيدًا كيف تُصنع الموازين ومتى تنقلب.