أعلنت العشائر العربية في شرق سوريا اليوم الجمعة، فرض "حرمة شرب القهوة" على أبنائها، في إطار إعلان النفير العام حتى الثأر لدماء قتلاها الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة مع مسلحين من الدروز في السويداء.
وقالت مصادر عشائرية إن وجهاء العشائر عقدوا اجتماعًا طارئًا، أقروا خلاله سلسلة قرارات تضامنية وتصعيدية، أبرزها الامتناع عن شرب القهوة حتى يتم الأخذ بالثأر واستعادة حقوقهم، معتبرين أن هذا التقليد يمثل أرفع درجات الحداد والغضب في عرفهم القبلي.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد المواجهات المسلحة بين أبناء العشائر العربية من جهة، و"الدروز" المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، وسط اتهامات للأخيرة بممارسة الإقصاء وارتكاب انتهاكات بحق السكان المحليين في مناطق سيطرتها.
وأعلنت العشائر في بيان رسمي حالة النفير العام ودعت جميع أبنائها إلى حمل السلاح والانضمام إلى خطوط المواجهة، في وقت تشهد فيه قرى وبلدات السويداء توتراً متزايداً واشتباكات متفرقة، مع تحذيرات من انفجار الوضع ميدانيًا بشكل واسع.
ويحذر مراقبون من أن النزاع بين العشائر و"الدروز" قد يتحول إلى اقتتال طائفي واسع النطاق، في ظل غياب أي حلول سياسية تلوح في الأفق.