كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن تلقيه دعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ لزيارة بكين، مشيرا إلى أن الزيارة قد تتم "في المستقبل غير البعيد"، دون تأكيد مشاركته في فعالية ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية المقررة في سبتمبر المقبل، والتي سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال لقائه بالرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في البيت الأبيض، قال ترامب للصحافيين: "الرئيس شي دعاني إلى الصين، ومن المرجح أن نقوم بذلك. إنها ليست زيارة وشيكة جدا، لكنها أيضاً ليست بعيدة"، مضيفا أن القرار بشأن توقيت الرحلة سيتخذ قريباً.
وردا على سؤال حول احتمال لقائه ببوتين خلال الزيارة، أوضح ترامب أن "هناك العديد من الاجتماعات المحتملة".
وكان ترامب وشي قد تبادلا دعوات الزيارة في وقت سابق من هذا العام خلال مكالمة هاتفية، فيما تشير تقارير إلى أن هناك مناسبتين محتملتين للزيارة: الأولى في 3 سبتمبر خلال إحياء الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، والثانية خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) التي تستضيفها كوريا الجنوبية في أكتوبر.
من جهته، لم يستبعد الكرملين عقد لقاء بين بوتين وترامب في حال تزامنت زيارتهما إلى بكين. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن بوتين يعتزم حضور فعاليات الذكرى، لكنه أشار إلى أن موسكو لم تتلق تأكيداً بشأن مشاركة ترامب. وأضاف: "إذا قرر ترامب الحضور، فلا نستبعد إمكانية بحث عقد اجتماع معه".
وكانت صحيفة "التايمز" قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر أن بكين تجهز لعقد قمة تجمع بين ترامب وبوتين. وأكدت مصادر مطلعة أن الزعيمين تواصلا عدة مرات منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، فيما رحب الكرملين بعقد لقاء مباشر شريطة الإعداد الجيد لضمان نتائج ملموسة.
يذكر أن ترامب عبر مؤخراً عن خيبة أمله من بوتين بسبب "عدم التقدم" نحو تسوية النزاع في أوكرانيا، قائلاً: "نتعرض لكثير من الهراء من بوتين"، وهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا والدول التي تستورد منها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال 50 يوماً — وهي مهلة تنتهي مع حلول سبتمبر، بالتزامن مع الفعالية في بكين.
وفي سياق متصل، أعرب ترامب عن دعمه لتعزيز العلاقات الفلبينية مع كل من الولايات المتحدة والصين، قائلاً: "لا أمانع إن كانت علاقاتهم جيدة مع الصين".