قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مش بحب خلفة البنات| كيان قصة رضيعة شعرت بالموت في أحضان والدها بأسيوط .. القصة الكاملة

متهم صورة أرشيفية
متهم صورة أرشيفية

تجرد أب وما هو بأب بعد أن فقد مشاعر الأبوة وتجرد من الإنسانية وأقدم على إنهاء حياة ابنته الرضيعة " كيان " التي لم يتجاوز عمرها 9 أشهر حق فيه قول الله تعالى في سورة التكوير" و إذا الموءودة سألت بأي ذنب قتلت " صدق الله العظيم ، كان كل ذنبها إنها أنثى فبدلا من أن يكون سندا لها في دنيها كان زاهقا لروحها وعاد إلى الأذهان عصر الجاهلية حينما كان يرزق الكفار بالأنثى كانوا يقومون بدفنها ونسي كلام الله عن فضل من يرزقه الله بالأنثى والذي قال عنها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام " من ولدت له أبنة فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر والده عليها أدخله الله بها الجنة " .


طلق ابنة عمه بسبب إنجابها البنات 


بداية القصة المأسوية التي شهدتها قرية المعابدة الغربية بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، عندما تزوج المتهم " مصطفى . أ . ك " 28 عاما، عامل منذ 9 أعوام من ابنة عمه وبدأت الخلافات بينهما بعدما أنجبت زوجته مولودتها الأولى أنثى تحولت فرحت بيتهما إلى نكد دائم بسبب خلفتها " أنثى " وظل الزوج دائم الشجار مع زوجته وبعد نحو 4 أعوام أنجبت زوجته مولودتها الثانية " أنثى " من وقتها تصاعدت الخلافات بينهما حتى أن تركت منزل الزوجية أكثر من مره ولكن كان يتدخل الأهل لإعادتها لمنزلها ولكن لم تستمر كثيرا بسبب تصاعد الخلافات بينهما بسبب رغبة زوجها في إنجاب الذكور وقررا الانفصال والذي حدث قام زوجها " مصطفى " بطلاقها وظل يبحث عن زوجه لتنجب له " الذكور " .


طلب من زوجته الثانية اسقاط حملها 


بعد فترة قصيرة من انفصال " مصطفى " عن زوجته الأولى قرر الزواج من إحدى فتيات القرية وتدعى " شيرين . ج . م " 21 عاما، أملا في إنجابها الذكور وبعد نحو عامين ونصف من زواجهما شعرت الزوجة بأعراض الحمل فأخذها الزوج مسرعا إلى إحدى الطبيبات لتوقيع الكشف عليها وكانت تغمر عينيه السعادة أملا أن يكون مولودها ذكرا ولكن كانت إرادة الله أن تكشف إشاعة السونار إنها تحمل في بين أحشائها " أنثى " فتحولت فرحة الزوج إلى حزن وتبدلت حياتهما من سعادة إلى مشاجرات وخلافات دائمة وطلب " مصطفى " من زوجته أن تسقط حملها مبررا ذلك بأنه " مبيحبش خلفة البنات " ولكن أصرت الزوجة على استكمال حملها مما أثار غضبه وانهال عليها ضربا حتى يسقط حملها ولكن عناية الله حفظت الصغيرة في أحشاء أمها حتى أن جاء يوم مولدها .


أنا عايز أموت البنت مش بحب خلفة البنات 


ذهبت الأم إلى إحدى العيادات ووضعت مولودتها وسط حزن والدها بأنها " أنثى " وقامت الأم بتسميتها بـ " كيان " ولم يلين قلب الأب المتحجر بعد أن شاهد مولودتهما وظلت الصغيرة في أحضان والدتها في الوقت كان الزوج دائم التعدي على والدتها بسبب خلفتها " أنثى " وهو يردد " أنا عايز أموت البنت مبحبش خلفة البنات " حتى انه قام بالتعدي على الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة وبعد أن أكملت الصغيرة 9 أشهر والابتسامة لم تفارق وجهها لم يرق قلب الأب إليها بعد أن تحجر .


صرخات الرضيعة بعد أن حملها والدها بين يديه 


وفي مساء يوم الثالث من شهر مارس الماضي حمل الأب الرضيعة بين يديه وسط صراخ وبكاء الصغيرة وكأنها كانت تشعر بما يدبره لها والدها من مكروه حاولت زوجته اخذ ابنتهما من بين يديه ولكن الزوج رفض وقام بالتعدي على زوجته وسحبها وطردها خارج مسكنهما فهرولت الزوجة مسرعة إلى مسكن حماتها في الطابق الأرضي من نفس المنزل لتستنجد بها لإنقاذ الرضيعة من بين يدي والدها فكان ردها " أكيد مش هيعمل في بنته حاجة مش هتهون عليه " وبعد نحو ساعتين نزل الزوج إلى مسكن والدتها في الطابق الأرضي من المنزل حاملا ابنته على يديه قائلا لهما " البنت ماتت " فصرخت والدته في وجهه قائلة " أنت عملتلها إيه حرام عليك " فرد الزوج قائلا " أنا ضربتها وماتت " وقتها انهارت الزوجة في الصراخ والبكاء على ابنتها فوضع الأب الابنة " كيان " على اريكه وانهال على زوجته بالضرب حتى يسكت صراخها .


وفي صباح اليوم التالي هربت الزوجة من المنزل خوفا من بطش زوجها وظلت جالسة في الشارع حتى أن علمت بان زوجها حمل الصغيرة لدفنها توجهت الزوجة إلى مركز الشرطة لتبلغ بالواقعة لينتقل ضباط المباحث ويلقون القبض على والزوج والد المجني عليها ونقل الأخيرة إلى مشرحة مستشفى أبنوب المركزي تحت تصرف النيابة العامة .

وتوصلت تحريات الرائد أحمد عاصم حمزة رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أبنوب، إلى صحة أقوال الشاكية بقيام زوجها " مصطفى . أ . ك " بالتعدي بالضرب على ابنتهما الطفلة " كيان " وخنقها بالأيدي عن طريق كتم أنفاسها حتى فارقت الحياة وذلك لعدم رغبته في إنجاب إناث .
وأشارت التحريات إلى قيام المتهم بالتعدي على زوجته " شيرين . ج . م " بالضرب وطردها من داخل مسكن الزوجية والانفراد بالمجني عليها " كيان " ابنتهما " وعقب ذلك قام بحمل الطفلة بعد وفاتها والنزول بها إلى مسكن والدته .

وبعد تداول أوراق القضية أمام هيئة الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار وليد سيد الأمير رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد أبو القاسم محمد الرئيس بالمحكمة و أحمد عصمت الزيني نائب رئيس المحكمة ، وأمانة سر صلاح تمام و أحمد عبد العال، وسماع المرافعات عاقبت هيئة المحكمة المتهم بالسجن المؤبد لما اسند إليه من اتهام .