ألقت الأجهزة الأمنية مؤخرا القبض على ثلاث من أبرز البلوجر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهن سوزي الأردنية، وأم مكة، وأم سجدة، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بنشر محتوى خادش للحياء، والتحريض على الرذيلة، واستغلال الأطفال لتحقيق مكاسب مادية عبر منصة الـ تيك توك.
بلاغات متعددة وتحقيقات عاجلة
بدأت القضية عندما تلقت النيابة العامة ومباحث الإنترنت بلاغات متعددة من مواطنين ومحامين، تتهم البلوجر الثلاثه بنشر محتوى غير لائق يتنافى مع القيم الأسرية والمجتمعية، حيث ظهرت كل منهن في بث مباشر أو فيديوهات مسجلة تحمل إيحاءات لفظية وحركات وعبارات تعد مسيئة للحياء العام، إلى جانب تسليط الضوء على الحياة الشخصية بشكل مبتذل وعلني لجذب أكبر عدد من المشاهدات والمتابعين.
وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية بضبط المتهمات، وتم تحرير محاضر رسمية تنسب إليهن تها مختلفة مثل نشر الفجور، وخدش الحياء العام، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بالأمن الأخلاقي، والتربح من محتوى مسيء.
سوزي الأردنية.. سجل حافل بالجدل
تعد البلوجر سوزي الأردنية من أبرز الأسماء المثيرة للجدل على مواقع التواصل، حيث سبق أن ادينت قضائيا بتهمة سب والدها واستغلال شقيقتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وصدر بحقها حكم بالحبس والغرامة، ولكن القبض عليها هذه المرة جاء بسبب نشرها لمحتوى يحرض على الكراهية، ويتضمن إيحاءات غير لائقة، إلى جانب إساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
أم مكة وأم سجدة .. الأمومة وسيلة للشهرة؟
أما "أم مكة" و"أم سجدة"، فقد أثارتا استياء واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اعتمادهما على تصوير تفاصيل حياتهما اليومية مع أطفالهما بأسلوب يراه البعض تسليا للأمومة وتكريسًا لصورة نمطية غير صحية للعائلة، التحقيقات كشفت أن هدف المحتوى لم يكن اجتماعيًا أو تربويًا كما تزعمان، بل كان يهدف لزيادة المشاهدات، وجني الأموال من هدايا البث المباشر والإعلانات غير المعلنة.
ردود أفعال غاضبة ودعوات للتقنين
أثارت وقائع بلوجر التيك توك موجة من الجدل على منصات التواصل، حيث عبر آلاف المستخدمين عن ارتياحهم للقبض عليهم ، مطالبين بتشديد الرقابة على محتوى البلوجرز، ووضع قوانين أكثر صرامة لتنظيم ما يتم تداوله على الإنترنت، خصوصًا من قبل من يعرفون بـ"مؤثري السوشيال ميديا".