تعيش إسرائيل حالة من التوتر المتزايد؛ في ظل تصاعد انتقادات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، والذين أعربوا عن شعورهم بالتخلي عن أبنائهم، في ظل غياب أي تقدم ملموس في مفاوضات استعادة الأسرى.
وأكدت العائلات أن الشروط التي وضعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإتمام صفقة تبادل "غير واقعية"، وتبعد إمكانية التوصل إلى حل قريب.
بيان عائلات الأسرى الإسرائيليين
في بيان مشترك، قالت العائلات إن "ما يعرض من مقاطع مصورة لبعض أبنائنا؛ لا يمثل سوى جزءا بسيطا من معاناتهم اليومية في ظروف أَسْر صعبة للغاية".
واعتبرت أن "توسيع العملية العسكرية في غزة يعني حكما بالإعدام على أبنائنا".
ودعت العائلات إلى احتجاجات شعبية للضغط على الحكومة الإسرائيلية، مشددة على أن "من يستطيع إبرام صفقات جزئية؛ يمكنه أيضًا التوصل إلى صفقة شاملة تنهي هذا الملف".
شهادة الأسير أفيتار دافيد
في غضون ذلك، نشرت كتائب القسام، مقطعا مصورا للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، الذي وصف وضعه بأنه "سيئ جدا"، مؤكدا أنه لم يأكل منذ أيام، ويزداد ضعفا ونحافة يوما بعد يوم، قائلاً: "كل يوم يمر؛ يضعف جسدي أكثر، وأنا أقترب من الموت".
ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها: “أشعر بأنني تُركت وحدي وتم التخلي عني”، مضيفا: أن ما يفعله يوميا هو "حفر قبره بيديه".
وطالبت عائلة الأسير، بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة وإلى ابنهم، داعية الحكومة الإسرائيلية، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ودول العالم، إلى بذل جهود عاجلة لإنقاذه.
تحذيرات من الأونروا
في سياق متصل، حذر المفوض العام لوكالة “الأونروا” من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدا أن المجاعة هناك "نتيجة سعي متعمد لاستبدال المنظومة الأممية بمؤسسات بديلة ذات دوافع سياسية".
وأشار إلى أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات مسؤولة عن وفاة نحو 1400 شخص بسبب الجوع.
وأكد المفوض، أن الأونروا لم تتمكن من إدخال مساعدات إلى غزة منذ 5 أشهر، مؤكدًا أن إضعاف دور الوكالة "لا علاقة له بادعاءات تحويل المساعدات إلى جماعات مسلحة".