قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترمب يلوّح بالعقوبات: ضغوط جمركية على الصين والهند ومحادثات "واعدة" مع بوتين

ترامب
ترامب

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات التي تعكس تحولًا واضحًا في السياسة التجارية للولايات المتحدة تجاه عدد من الدول الكبرى، لا سيما الصين والهند، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وذلك بسبب استمرار شرائهما للنفط الروسي، في وقت تسعى فيه واشنطن لتكثيف الضغوط على موسكو على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وفي تصريحات عاجلة، قال ترامب إن بلاده "قد تفرض رسوما جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات عقابية تستهدف أحد أبرز الشركاء التجاريين لروسيا. 

وأضاف أن "الهند ستواجه المزيد من العقوبات"، في إشارة واضحة إلى تزايد التوترات بين واشنطن ونيودلهي، خصوصًا في ظل التقارير التي تؤكد زيادة واردات الهند من النفط الروسي بأسعار تفضيلية.

وحول روسيا، أوضح ترامب أن "القرار بشأن الرسوم الجمركية على موسكو لم يُحسم بعد"، مشيرًا إلى أن إدارته ما تزال تدرس الخيارات المتاحة بعناية. 

ومع ذلك، أكد أن "محادثات جيدة جدًا" أُجريت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكرر بأن "هناك فرصة جيدة لعقد اجتماع قريب جدًا" بين الطرفين، ما يعكس توجهًا نحو استكشاف الحلول السياسية إلى جانب الضغوط الاقتصادية.

في السياق ذاته، أعلن ترامب عن نية إدارته فرض "رسوم جمركية كبيرة جدًا على الرقائق وأشباه الموصلات"، دون أن يحدد الدول المستهدفة، لكن التلميح يرتبط على الأرجح بالسوق الصينية التي تمثل لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع الحيوي.

وتعكس هذه التصريحات استراتيجية مزدوجة تتبناها إدارة ترامب: من جهة، تكثيف الضغوط الاقتصادية على حلفاء روسيا عبر العقوبات والرسوم الجمركية، ومن جهة أخرى، إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع موسكو لمحاولة التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده العلاقات الدولية، حيث تتجه أنظار العالم إلى التحركات الأمريكية وتأثيرها المحتمل على خريطة التحالفات الاقتصادية والسياسية، خاصة أن التصعيد الاقتصادي تجاه دول كبرى مثل الصين والهند قد يفتح جبهات جديدة من التوتر في الأسواق العالمية.