زار الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، يرافقه أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مدينة البعوث الإسلامية في الإسكندرية، وذلك لمتابعة فعاليات المعسكر الصيفي الذي يشهده فرع المدينة في إطار المتابعة الميدانية وحرصًا على دعم الطلاب الوافدين.
ويعد هذا الفوج هو الثاني للبنين والثالث على مستوى أفواج المعسكر الصيفي، ويضم 150 طالبًا من مختلف دول العالم، ويُقام المعسكر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبدعم مباشر من فضيلة وكيل الأزهر.
وكيل الأزهر يؤكد: صوت الطالب الوافد مسموع
وخلال الجولة، حرص فضيلة وكيل الأزهر، على التحاور مع الطلاب الوافدين، حيث طرح عليهم عدة أسئلة حول مستوى الخدمات المقدمة داخل المعسكر، ومدى استفادتهم من البرامج الثقافية والرياضية، ومدى رضاهم عن الإقامة والمعيشة، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن صوت الطالب الوافد مسموع، ونحن هنا اليوم لنطمئن بأن كل شيء يسير بما يليق بمكانة الأزهر ورسالة طلابه.
كما أعرب الدكتور الضويني عن سعادته بما لمسه من تنظيم متميز وتفاعل إيجابي من الطلاب، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين هم سفراء الأزهر في بلادهم، ونعوّل عليهم في نشر رسالة الوسطية والسلام، ومن واجبنا أن نوفّر لهم بيئة تعليمية وتربوية تليق بمكانة الأزهر وتاريخه العلمي.
وأضاف "الضويني"، أن الأزهر حريص على أن تجمع أنشطة المعسكر بين المعرفة والثقافة والترويح، بما يسهم في بناء الشخصية المتكاملة للطالب الأزهري، مؤكدًا أن هذه المعسكرات ليست مجرد ترفيه فقط، بل هي امتداد للرسالة التربوية للأزهر، تسهم في بناء شخصية متوازنة واعية بثقافتها وهويتها، منفتحة على العالم من حولها.
من جانبه، أكد فضيلة أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن مثل هذه المعسكرات تمثل ركيزة مهمة في البناء التربوي للطلاب، مشيرًا إلى أن المعسكر الصيفي يوفّر للطلاب فرصًا للتعارف، ويعزّز في نفوسهم روح الانتماء للأزهر الشريف، كما يساعدهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم الشخصية والاجتماعية.
وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن الطلاب الوافدين جزء أصيل من نسيج الأزهر الشريف، ونحن نحرص على دمجهم في كافة الأنشطة التربوية، ونُولي اهتمامًا خاصًا بتوفير المناخ الملائم لنموهم علميًا وثقافيًا واجتماعيًا، ليكونوا نماذج مشرّفة تمثل الأزهر في مختلف بقاع الأرض.