أدانت مصر، بأشد العبارات، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وهو القرار الذى وصفته مصر بأنه يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة فى غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك فى انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى.
إسرائيل تكتب التاريخ بالجرافات لا بالمفاوضات
وقال الدكتور سعيد محمد الزغبي أستاذ العلوم السياسية، إنه من وجهة نظره أن إسرائيل تحاول أن تكتب التاريخ بالجرافات لا بالمفاوضات وهذا يهدد بانفجار قادم وليس سلاما قادما. وأن مبدأ حل الدولتين لا يمكن أن يعيش في بيئة تقتل فيها الجغرافيا وتُحاصر فيها الديموغرافيا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لصدى البلد: اعتقد أن هذا القرا بالسيطرة الكاملة علي غزة والذي جاء فى 3 نقاط رئيسية وهى :
١- استهداف القضاء على مقومات حياة الشعب الفلسطيني وخاصة فى كل نواحي الحياة
٢- إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية فى انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولى والقانون الإنساني وهذا ما عبر عنه بيان الخارجية المصرية فى رفضه التام لكافة آليات هندسة جيش الاحتلال الإسرائيلي فى مشروع الإبادة الجماعية فى حق إخوتنا فى قطاع غزة .
٣- مواصلة سياسة التجويع والقتل الممنهج للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني العزل وهذا ما ترفضه الدولة المصرية وقامت مصر والقيادة السياسية فى ظل الإفلاس الدولى نحو المساعدة فى ادخال المساعدات الإنسانية بعمل ضربة استباقية وهى ادخال المساعدات الإنسانية من داخل الدولة المصرية .
سيناريوهات أمام التصعيد الوحشي
ولهذا نحن أمام سيناريوهات فى ظل هذا التصعيد الوحشي:
السيناريو الأول: الضم الزاحف ونهاية حل الدولتيين من خلال استمرار التوسع الاستيطاني وشرعنته في الضفة وعزل المدن الفلسطينية وتحويلها إلى “جزر معزولة” ومن ثم يكون صراع طويل المدى حول الحقوق المدنية داخل دولة واحدة بحكم الواقع.
السيناريو الثاني: إدارة الصراع – لا حله من خلال استمرار “الهدوء المشروط” في غزة مقابل تسهيلات محدودة ومن ثم إرهاق المجتمع الفلسطيني وتآكل الثقة بأي مسار تفاوضي مع تعزيز حكم حماس في غزة وتآكل شرعية السلطة في الضفه واعتقد احتمالية الحدوث على المدى المتوسط إذا استمرت الولايات المتحدة في إدارة الصراع وليس حله ومن ثم الوصول إلى الهدنة التى ننتظرها من الجانب المصري لتحقيقها واستكمال مسيرة اليوم التالي لإنهاء هذه الحرب المسعورة فى قطاع غزة .
سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية
وجددت مصر، في بيانها، التأكيد على أن مواصلة إسرائيل سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن تؤدى سوى تأجيج الصراع وتزيد من تصعيد التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة والذي تفاقم بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
ودعت مصر المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف سياسة العربدة وغطرسة القوة التى تنتهجها إسرائيل والتى تهدف إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق السلام، والقضاء علي آفاق حل الدولتين. وتعيد مصر التأكيد علي إنه لا أمن ولا استقرار ستنعم به إسرائيل والمنطقة إلا من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.