دعا فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الديار الهندية، أئمة المساجد في مختلف أنحاء البلاد إلى عقد مجالس الدعاء والابتهال ليلة الإثنين المقبل الموافق 11 أغسطس 2025، وصوم نهاره بنية نصرة المسلمين في غزة وتفريج كروبهم.
وأوضح فضيلته، في بيان له حول موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على احتلال قطاع غزة، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لكافة القرارات الدولية والقوانين الإنسانية، واستكمالاً للمخططات العدوانية الرامية إلى إبادة شعب أعزل من أرضه المحتلة، وارتكاب مجازر همجية متواصلة منذ 22 شهراً طالت الأطفال والنساء العزّل.
وأشار فضيلته إلى أن هذه الممارسات تأتي بعد سياسة التجويع والتهجير القسري التي تنتهجها قوات الاحتلال، والتي أدّت إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 65,000 قتيل، بينهم 193 من الأطفال والنساء قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأكد الشيخ أبو بكر أحمد أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي خطوة عدوانية غير مبرّرة، وانتهاك فاضح للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ويكشف النوايا المبيتة لإطالة أمد المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في غزة. كما أشار إلى أن جرائم الاحتلال ضد اللاجئين في المخيمات والمدارس، وإطلاق النار على المنتظرين للحصول على المساعدات، تمثل خرقاً لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
ونوّه فضيلته إلى أن الواقع المأساوي في غزة أشدّ خطورة مما يظهر في وسائل الإعلام، مستشهداً بتقارير الأمم المتحدة التي تؤكد وصول مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية في غزة إلى أسوأ مستوياتها، واقترابها من حافة المجاعة، حيث يعاني 81% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه تسعة من كل عشرة أسر خطر المجاعة القارسة.
وختم مفتي الديار الهندية بيانه قائلاً:"في هذه الظروف العصيبة، أدعو الأمة الإسلامية إلى التوجّه إلى الله عز وجل بالدعاء الصادق لإخواننا في غزة، وأحثّ المسلمين في الهند على إقامة مجالس الدعاء في البيوت بعد صلاة المغرب ليلة الإثنين 11 أغسطس 2025، وصيام نهاره بنية نصرة إخواننا في فلسطين، وكشف البلاء عنهم. أسأل الله تعالى أن يفرّج عنهم الهموم والكروب، ويجعل لهم من كل ضيق مخرجاً ومن كل همّ فرجاً، وأن ينصرهم على من ظلمهم، إنه نعم المولى ونعم النصير".