قال الرئيس التنفيذي لشركة Airbnb، براين تشيسكي، إن روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وClaude وPerplexity لا يمكن اعتبارها حتى الآن بديلا لمحرك البحث جوجل، الذي لا يزال يشكل البوابة الأهم للوصول إلى الإنترنت.
وفي مكالمة أرباح الربع الثاني من السنة المالية 2026، أشار تشيسكي إلى الإمكانيات الكبيرة التي يحملها الذكاء الاصطناعي، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن هذه التكنولوجيا لا تزال في طور التطور، وستحتاج إلى وقت طويل قبل أن تتمكن من قيادة المشهد أو أن تحل محل أدوات البحث التقليدية.
وأوضح تشيسكي أن روبوتات الدردشة الذكية هي أدوات قوية بالفعل، خاصة في مجالات مثل خدمة العملاء والتخصيص، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى يمكنها من استبدال الإحالات التي يقدمها محرك جوجل.
وأضاف أن هناك اعتقادا مبالغا فيه حول كون هذه الأدوات هي “جوجل الجديد”، مؤكدا أننا لا نزال في مرحلة استكشاف إمكانياتها.
كما لفت إلى أن النماذج التي تعمل بها هذه الروبوتات، مثل تلك المستخدمة في ChatGPT، ليست حصرية، بل يمكن لأي شركة، بما فيها Airbnb، استخدام نفس واجهات برمجة التطبيقات (APIs) أو اللجوء إلى نماذج أخرى متاحة في السوق.
لذلك، يرى أن التميز الحقيقي في الذكاء الاصطناعي لا يكمن فقط في استخدام أفضل نموذج، بل في كيفية تخصيص الواجهة وتدريب النموذج بشكل يناسب المهمة المطلوبة.
وعن استخدام Airbnb للذكاء الاصطناعي، كشف تشيسكي أن الشركة نجحت في تقليل نسبة العملاء الذين يحتاجون إلى التواصل مع موظف حقيقي بنسبة 15%، وذلك بفضل وكيل خدمة العملاء المعتمد على الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وبين أن النظام الحالي تم تطويره بالاعتماد على 13 نموذجا مختلفا، ودرب على عشرات الآلاف من المحادثات، وهو حاليا متاح باللغة الإنجليزية في السوق الأمريكي.
وأضاف أن الشركة تعتزم توسيع نطاق الخدمة لتشمل لغات أخرى هذا العام، مع توقعات بأن تصبح أكثر تخصيصا واستقلالية في العام المقبل.
فمثلا، إذا أراد أحد المستخدمين إلغاء حجز ما، سيتمكن الوكيل الذكي ليس فقط من شرح كيفية الإلغاء، بل من تنفيذ العملية تلقائيا، كما سيتاح له مساعدة المستخدمين في التخطيط للرحلات وحجزها.
وفي ختام حديثه، أكد تشيسكي أن الذكاء الاصطناعي بالفعل يغير طريقة تفاعل الشركات مع العملاء، لكنه يرى أنه حتى الآن يعد أداة مساعدة أكثر من كونه بديلا كاملا للبشر أو للأنظمة القائمة مثل محركات البحث.