ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف، حيث استقر السوق مجدداً عند أعلى مستوياته على الإطلاق مع قرب انطلاق أسبوع حافل بتقارير التضخم الرئيسية.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 56 نقطة، أي بنسبة 0.09%. كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% وناسداك 100 بنسبة 0.1%.
يأتي ذلك، بعد أن ارتفعت الأسهم الأميركية في ختام تداولات، يوم الجمعة 8 أغسطس، مما أكسب المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية، وسط ترقب المستثمرين لمسار خفض أسعار الفائدة وتأثيرات الرسوم الجمركية على الاقتصاد.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 230 نقطة، أو 0.44% إلى 44.162.24 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.75% إلى 6.387.87 نقطة.
كما قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%، مما وضع المؤشر على مسار تحقيق مستوى إغلاق قياسي جديد.
دخلت الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس، وشملت بعضاً من أشد الرسوم، بما في ذلك الرسوم المفروضة على سوريا بنسبة 41%، وعلى لاوس وميانمار بنسبة 40%.
إلى ذلك، أعلن ترامب، بعد ظهر يوم الخميس، اختياره ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ليحل محل أدريانا كوغلر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. وسيكمل ميران الفترة المتبقية من ولاية كوغلر، التي تنتهي في يناير/كانون الثاني، بعد استقالتها يوم الجمعة الماضي.
أدت الآمال في أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريباً إلى ارتفاع سعر السبائك هذا الأسبوع.
وقفزت الأسعار إلى مستوى قياسي جديد يوم الجمعة بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الحكومة الأميركية فرضت رسوماً جمركية على واردات سبائك الذهب التي تزن كيلوغراماً واحداً.
ستُشكل قراءات التضخم هذا الأسبوع عائقاً رئيسياً أمام اقتراب مؤشر السوق العام من مستويات قياسية. وسيكون لمؤشر أسعار المستهلك، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، ومؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدوره يوم الخميس، دورٌ حاسم في تحديد توقعات اتجاه أسعار الفائدة، وخاصةً لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وقد تُعيق ارتفاعات التضخم تقدم السوق.
وقال وودز: "الأمر الأهم هو بيانات مؤشر أسعار المستهلك. فهي ستُحدد بالتأكيد السياسة النقدية".
تأتي بيانات التضخم قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في جاكسون هول في وايومنغ، المقرر انعقاده في 21-23 أغسطس، والذي من المرجح أن يُحدد مسار اجتماع سبتمبر.
من بين البيانات الاقتصادية الأخرى للأسبوع المقبل، من المرجح أن يُظهر تقرير الاحتياطي الفدرالي ركوداً في إنتاج المصانع، حيث يُواجه المصنعون سياسة الرسوم الجمركية المتطورة. من المقرر أن تنتهي الهدنة التجارية الأولية بين الولايات المتحدة والصين يوم الثلاثاء، لكن التحرك لتمديد الهدنة لا يزال ممكناً