قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سر تسمية طائرة بوينج 757 بـ "أتاري فيراري"

طائرة بوينج 757
طائرة بوينج 757

هناك لمسة أنيقة في تسمية طائرات بوينغ 7X7، فهي متناسقة وسهلة الحفظ وتبدو مميزة عند سماعها عبر الراديو. 

لكن وسط عالم مليء بالألقاب، لم تحمل طائرة اسمها كعلامة شرف كما فعلت بوينج 757، التي أطلق عليها الطيارون لقب "أتاري فيراري"، بفضل مزيجها من الأداء الرياضي والتقنيات الرقمية المبكرة.

أداء طائرة بوينج يفوق التوقعات

بوينج 757 كانت طائرة ركاب طويلة ونحيفة وضيقة البدن، لكنها تمتعت بقوة دفع كبيرة من محركي رولز رويس أو برات آند ويتني، ما منحها قدرة مدهشة على الإقلاع من مدارج قصيرة والتسلق السريع حتى 6000 قدم في الدقيقة، مع التحليق على ارتفاع 42 ألف قدم بسرعة تصل إلى 80% من سرعة الصوت.

قمرة قيادة رقمية سبقت عصرها

أحد أسباب ارتباط لقب "أتاري" بالطائرة هو اعتمادها على أول قمرة قيادة زجاجية من بوينغ، حيث استبدلت العدادات التقليدية بشاشات عرض أنبوبية وقراءات رقمية، ما منح الطيارين إحساسًا بأنهم في مركبة فضائية أكثر من كونها طائرة ركاب.

جمع تصميم طائرة بوينج 757 بين المدى الطويل والكفاءة التشغيلية، ما جعلها مناسبة للرحلات القصيرة والإقليمية وكذلك رحلات عبر المحيط الأطلسي. 

وباعت بوينج أكثر من ألف طائرة قبل توقف الإنتاج عام 2004، ولا يزال الكثير منها قيد التشغيل، حتى أن بعض النماذج حُولت إلى طائرات لإطفاء الحرائق.

رغم ألقابها المرتبطة بالسرعة والإثارة، لم تكن طائرة بوينج 757 طائرة مقاتلة في السماء، بل طائرة مستقرة وسلسة وحيادية في قيادتها.

ومع مرور الوقت، زاد تقدير الطيارين لقدرتها على التكيف مع مختلف ظروف التشغيل، ما رسّخ مكانتها كـ"سيارة الأجواء الرياضية" الحقيقي.