كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن معاناة متزايدة في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين في قطاع غزة، حيث أبلغ عدد منهم عن أعطال متكررة في أنظمة التكييف داخل المركبات المدرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة داخل هذه الآليات إلى مستويات خطيرة قد تتجاوز 60 درجة مئوية.
وبحسب التقارير، يجد الجنود أنفسهم أمام ثلاث خيارات صعبة: إما الموت من شدة الحرارة داخل المدرعة، أو مواصلة القتال مع فتح أبوابها أو فتحاتها، ما يعرضهم لخطر الاستهداف المباشر، أو الانسحاب الكامل من المهمة، وهو ما يعتبر فشلا تكتيكيًا في كثير من الأحيان.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن تشغيل المصفحات دون نظام تكييف فعال يتعارض مع التعليمات العسكرية الرسمية، إلا أن الواقع الميداني يدفع العديد من الجنود إلى الاستمرار في أداء المهام القتالية بوضع مفتوح، رغم إدراكهم للمخاطر الأمنية المترتبة على ذلك.
وتسلط هذه المعطيات الضوء على تحديات لوجستية وفنية تعاني منها قوات الاحتلال الإسرائيلية في ساحة القتال، ما يثير تساؤلات حول مدى جهوزية المعدات العسكرية في ظروف القتال القاسية، خصوصًا في بيئة مثل قطاع غزة خلال فصل الصيف.