قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يتكرر سيناريو 2000؟.. مخاوف من انفجار "فقاعة الذكاء الاصطناعي" في أسواق المال العالمية

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

تتزايد المخاوف في أسواق المال العالمية من انهيار وشيك في أسعار الأسهم، قد يبدأ بتراجع بسيط ثم يتحول إلى هبوط حاد عندما تبدأ موجة الحماس الهائلة حول عجائب الذكاء الاصطناعي في التلاشي.

شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية تراجعات في الأسابيع الأخيرة، وتشير التوقعات إلى أن الأرقام السلبية قد تصبح هي القاعدة قبل نهاية الشهر. 

يعيد المشهد إلى الأذهان سيناريو عام 2000 وانفجار فقاعة "الدوت كوم"، وقد يكون مؤلمًا بنفس القدر، حيث قد يتخلى المستثمرون عن شركات بدت واعدة على الورق لكنها تحولت فجأة إلى عبء مالي ضخم.

محاولات "الفيدرالي الأمريكي" لتهدئة المخاوف

في محاولة لتهدئة الأعصاب، تحدث جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، يوم الجمعة في الملتقى السنوي لمحافظي البنوك المركزية. وأشار باول إلى أن "الفيدرالي" مستعد للمساعدة في دعم الاقتصاد الذي يعاني من حالة عدم اليقين، وأعطى الأسواق إشارة إلى أن أسعار الفائدة قد تنخفض، مما يخفف الضغط على الشركات المثقلة بالديون.

ويولي باول اهتمامًا خاصًا بأسواق الأسهم الآن، حيث يتم استثمار جزء كبير من معاشات التقاعد الشخصية في الولايات المتحدة مباشرة في شركات التكنولوجيا التي ضخت استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي دون أن تحقق دولارًا واحدًا من الأرباح بعد.

95% من الشركات لم تحقق أرباحًا بعد

جاءت الصدمة الأكبر من تقرير حديث لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، كشف أن 95% من الشركات المستثمرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي لم ترَ أي عوائد مالية بعد.

وتزامن هذا الكشف مع تحذير من سام ألتمان، رئيس شركة OpenAI (مالكة ChatGPT)، الذي وصف تقييمات بعض الشركات بأنها "جنونية". وقد أدت هذه التصريحات إلى عمليات بيع حادة، حيث هوى سهم شركة Palantir بنسبة 10%، وتراجعت أسهم Nvidia وArm وOracle وغيرها من الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

هل تنجو الشركات الكبرى من العاصفة؟

رغم هذه المؤشرات المقلقة، قد يكون سحب الاستثمارات بالكامل قرارًا غير حكيم. فالاستثمارات الضخمة من قبل عمالقة مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت حقيقية، وبدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "Copilot" تترسخ بالفعل في حياة المكاتب وتؤدي مهامًا فعلية.

يشير هذا الاتجاه إلى وجود "هبوط ناعم" محتمل لصناعة التكنولوجيا، حتى مع انهيار الشركات الأصغر والأكثر اعتمادًا على المضاربة. بل إن أي تراجع في السوق قد يساعد الشركات الكبرى على الاستحواذ على التقنيات الجديدة من حطام الشركات الفاشلة وبأسعار زهيدة.

فشركات مثل Palantir وNvidia، رغم تقييماتها المرتفعة بشكل جنوني، من غير المرجح أن تفلس حتى في أسوأ العواصف.

الخلاصة: الذكاء الاصطناعي باقٍ

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يكون سيئًا للبشرية على المدى الطويل في ظل غياب التنظيم الفعال، إلا أنه كفكرة استثمارية، لن يختفي. فالتكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد، وستبقى كذلك، سواء حدث انهيار في الأسهم أم لا.