حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من التشكيك في استقلالية صانعي السياسات ومؤسساتهم، مُشيرةً إلى أن الاقتصادات تُخاطر بالاختلال الوظيفي إذا تدخلت الحكومات في تحديد أسعار الفائدة.
تحذيرات لاجارد جاءت خلال مقابلة مع فوكس نيوز، بُثت الأحد، بالولايات المتحدة حيث يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى رسم السياسة النقدية.
وقالت لاجارد، فيما بدا دفاعاً عن ما يتعرض له الفدرالي الأميركي من تدخلات ترامب، إن "استقلال أي بنك مركزي أمرٌ بالغ الأهمية. علينا أن نكون مسؤولين، وأن نُقدّم التقارير ونُجيب عن جميع أسئلة الكونغرس الأمريكي أو البرلمان الأوروبي، من وجهة نظري. ولكن من الأهمية بمكان أن يكون البنك المركزي مستقلاً".
وأوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بعد مشاركتها في متيدى جاكسون هول السنوي بولاية وايومينغ إلى جانب نظيرها في الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن "الخطوة التالية هي الارتباك وعدم الاستقرار، إن لم تكن أسوأ".
وأضافت أنه خلال فترة توليها منصبها رئيسة لصندوق النقد الدولي، أتيحت لها فرصة مراقبة ما يحدث عندما يتعرض استقلال البنوك المركزية للخطر.
وقالت إنه ع"ندما يصبح الوضع مختلاً، ويبدأ البنك في فعل أمور ينبغي عليه عدم القيام بها. والخطوة التالية هي الاضطراب. إنه عدم استقرار، إن لم يكن أسوأ. لذا أعتقد أنه ينبغي عدم مناقشة هذا الأمر".
منذ عودته إلى السلطة في يناير 2025، يدعو الرئيس الأمريكي إلى خفض معدلات الفائدة التي يحددها الاحتياطي الفيدرالي وتؤثر على تكاليف الاقتراض والاقتصاد.
وهاجم ترامب مراراً رئيس الفدرالي الأمريكي جيروم باول، داعياً مرات لاستقالته قبل انتهاء ولايته الممتدة حتى ربيع 2026.