تحدث محمد شوقي، المؤرخ الفني، عن حياة الفنانة الراحلة شادية، قائلا: على الرغم من حرمانها من نعمة الأمومة، كانت تمثل نموذج الأم الحقيقية داخل أسرتها، مشيرًا إلى أنها كانت تشع بالحنان والاهتمام تجاه كل من حولها.
وأضاف شوقي خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن بيت شادية كان يشبه بيت العائلة بكل تفاصيله، حيث كانت تجمع أخواتها وأولادهم تحت سقف واحد وتقوم بتربيتهم بنفسها، معتبرة إياهم أبناءها بالفعل.
أوضح أن وفاة شقيقة الراحلة الأصغر في سن مبكرة كانت صدمة كبيرة لها، وأثرت فيها بعمق، لدرجة أنها شعرت بأن جزءًا منها قد رحل، وهو ما كان من أبرز الأسباب التي دفعتها لاتخاذ قرار الاعتزال والابتعاد عن الأضواء.
وأكد على أن شادية تحملت مسؤولية كبيرة تجاه أسرتها، ونجحت في أن تكون السند الحقيقي لهم في حياتهم، ما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب المقربين منها، ويبرز دورها الإنساني والحنون الذي تجاوز شهرتها الفنية.

