استكمل قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية، سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، مسلطًا الضوء على موضوع "رحلة الجوع والشبع في الكتاب المقدس".
أوضح قداسته أن المسيح جاء للعالم بثلاثة أدوار رئيسية، هي: منقذًا للبشر، ومجددًا لطبيعتهم، وقدوة ومثالًا لهم، مؤكدًا أن الخطية هي السبب وراء "الجوع" الروحي الذي يعيشه الإنسان، وأن "الشبع" الحقيقي لا يكون إلا بيد الله.
واستهل قداسته حديثه بتأكيد أن الخطية هي السبب الأول في جوع الإنسان الداخلي منذ سقوط آدم وحواء، مشيرًا إلى أن الجوع ليس فقط جسديًا، بل روحيًا ونفسيًا أيضًا، ولا يملؤه إلا الله.
وأوضح أن السيد المسيح هو الشبع الحقيقي للإنسان من خلال:
كونه المنقذ الذي قدّم ذاته ذبيحة ممتدة للعالم.
كونه المجدد لطبيعتنا والمعطي قوة لكل مؤمن.
كونه القدوة والمثال الدائم في حياتنا.
وتناول البابا صور الشبع داخل الكنيسة، والتي تتمثل في: قراءة كلمة الله يوميًا، سر الإفخارستيا (التناول)، لقمة البركة (الألوجية)، وجبة الأغابي بعد القداس، وفترات الصوم كإعلان أن الحياة من الله وليست من الطعام.
واختتم قداسته بالتأكيد على أن المسيح هو الشبع الحقيقي للنفس، موصيًا بحفظ قول السيد المسيح:
"طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (مت ٥: ٦).