قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فيضانات مدمرة في كشمير وباكستان ترفع حصيلة الضحايا وتثير مخاوف من كارثة جديدة

فيضانات باكستان
فيضانات باكستان

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية إلى 34 قتيلًا، فيما تجاوز عدد المتضررين في باكستان 210 آلاف شخص، نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من البلدين خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أعلنت السلطات، الأربعاء.

وقالت مصادر رسمية إن الهطولات الغزيرة في منطقة جبال الهيمالايا تسببت، منذ مطلع أغسطس الجاري، في مصرع نحو 100 شخص، وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية بأن موجة الأمطار ستستمر على امتداد المنطقة حتى نهاية الأسبوع.

وفي حادث مأساوي، انهار جزء من سفح جبل في منطقة جامو بكشمير مساء الثلاثاء، متسببًا بانهيار أرضي على طريق يؤدي إلى معبد هندوسي في بلدة كاترا، أحد أبرز أماكن الحج في شمال الهند. 

وأكد مسؤول إدارة الكوارث في كشمير، محمد إرشاد، أن فرق الإنقاذ انتشلت جثث عدد من الحجاج الذين كانوا في طريقهم إلى المعبد، مشيرًا إلى إصابة 18 شخصًا آخرين نُقلوا إلى المستشفيات.

أما في باكستان، فقد شهدت مقاطعة البنجاب تطورات مقلقة، إذ اضطرت السلطات إلى تنفيذ عملية تفجير عن بُعد لسد وقائي على نهر تشيناب لتخفيف الضغط ومنع انهياره تحت قوة الفيضان.

 وفي الوقت نفسه، واصلت فرق الإنقاذ عمليات إجلاء واسعة النطاق، حيث تم نقل أكثر من 20 ألف شخص ليلًا من ضواحي مدينة لاهور، ثاني أكبر مدن البلاد، بعد ارتفاع منسوب نهر رافي بشكل خطير. 

وقال عرفان علي كاثيا، المدير العام لهيئة إدارة الكوارث في البنجاب، إن معظم الذين تم إجلاؤهم كانوا يعيشون على ضفاف النهر في مناطق معرضة مباشرة لخطر الغمر.

ويحذر خبراء المناخ من أن ظاهرة تغير المناخ تسهم بشكل متزايد في تعزيز حدة الأمطار الموسمية بجنوب آسيا، مما يرفع احتمالات تكرار كوارث جوية كبرى، كتلك التي شهدتها باكستان عام 2022 حين غمرت الفيضانات ثلث أراضي البلاد وأودت بحياة ما يقرب من 1740 شخصًا.

وتعيش كل من الهند وباكستان، اللتين تتشاركان إقليم كشمير المتنازع عليه، صيفًا قاسيًا هذا العام بين موجات حر شديدة وفيضانات موسمية عارمة، ما يعكس هشاشة البنية التحتية أمام تقلبات الطقس المتطرفة، ويضع المنطقة أمام تحديات إنسانية وبيئية متزايدة.