يترقب عشاق الفلك والظواهر الكونية حدثا مميزا في ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين، حيث سيظهر كوكب الزهرة الساطع بالقرب من عنقود النجوم المفتوح المعروف بـ"خلية النحل" (M44) في كوكبة السرطان، في مشهد فريد يمكن متابعته بالعين المجردة أو عبر المناظير البسيطة.
موعد الرصد وأفضل اتجاه للمشاهدة
ابتداء من صباح الأحد 31 أغسطس، وقبل شروق الشمس بنحو ساعة ونصف، سيكون بإمكان المهتمين رصد كوكب الزهرة في الجهة الشرقية من السماء، حيث يتألق بسطوع لافت (-3.8 قدر)، فيما سيظهر عنقود "خلية النحل" أسفل يمينه، ليشكلا لوحة سماوية مبهرة قبل أن يخفي ضوء النهار تفاصيلها.
ويؤكد خبراء الفلك أن هذا المشهد يتطلب سماء صافية ومكانا بعيدا عن التلوث الضوئي، مع ضرورة الرصد في الظلام قبل بزوغ الفجر، إذ سرعان ما يختفي العنقود النجمي مع أولى إشعاعات الصباح.
ماذا سترى؟
رؤية الزهرة في هذا التوقيت تعد تجربة فلكية مميزة، خاصةً أن الكوكب دخل مرحلة تراجع تدريجي في السطوع بعد بلوغه ذروته.
أما عنقود "خلية النحل"، فيظهر كسحابة من النجوم المتناثرة بين كوكبتي الأسد والجوزاء، ويعتبر من الأجرام السماوية التي يفضل الفلكيون مشاهدتها بالمنظار الثنائي أكثر من التلسكوب، لما يمنحه من اتساع في مجال الرؤية.
ظواهر أخرى في السماء
وليس هذا الحدث الوحيد الذي يمكن متابعته خلال الأسبوع، إذ تشهد السماء أيضًا "موكب كوكبيا" في الشرق قبل شروق الشمس بساعة، يضم كوكبي المشتري والزهرة بسطوع لافت، وزحل في الجنوب، إضافة إلى أورانوس ونبتون اللذين يتطلبان تلسكوبًا لرصدهما.
ويذكر أن عنقود "خلية النحل" سيشهد اقتران بارزا آخر في 5 أكتوبر 2026، عندما يمر هلال القمر من خلاله قبل الفجر في مشهد لا يقل روعة عن الاقتران الحالي.