قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المولد النبوي.. حكم الاحتفال به وهل يجوز صيامه وتخصيصه بعبادة معينة؟

المولد النبوي
المولد النبوي

قبل ساعات من بدء ذكرى يوم المولد النبوي تتجدد الأسئلة الشائعة بين الناس والتي تشغل الأذهان حول حكم صيامه وهل يجوز تخصيصه بعبادة محددة.

من جانبها جددت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك التأكيد على أن الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف مشروع وله أوجه متعددة، منها مظاهر الفرح وأكل الحلوى، معتبرة أن التعبير الحقيقي عن محبّة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتمثل في اتباع سنته والاقتداء بأخلاقه في كل وقت وحين.

الإفتاء أوضحت أن الأدلة الشرعية توافرت على جواز إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، مشيرة إلى أن من أيام الله أيام نصره لأنبيائه وأوليائه، وكذلك أيام ميلادهم، وأعظمها مولد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

حكم صيام يوم المولد

وأفادت دار الإفتاء بأن صيام يوم المولد النبوي له أصل في السنة النبوية، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما سُئل عن صيام يوم الاثنين قال: «ذاك يوم وُلدتُ فيه، ويوم بُعثتُ - أو أُنزل عليّ فيه» كما جاء في صحيح مسلم، مما يعد دليلاً على جواز الصيام في الأيام المرتبطة بالأحداث العظيمة في السيرة.

المولد النبوي ليس بدعة

وشددت الإفتاء على أن الاحتفال بهذه المناسبة، سواء بالصيام أو بالذكر ومظاهر الفرح، لا يُعد بدعة كما يذهب البعض، بل يدخل في باب تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمر مشروع ومستحب، ويُدرج تحت ما أطلق عليه العلماء "البدعة الحسنة".

وأشارت المؤسسة الدينية الرسمية إلى أن هذا البيان يأتي مع تكرار الجدل السنوي حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي، مؤكدة أهمية الالتزام بالوسطية، والبعد عن التشدد في إنكار ما أقرته الأدلة الشرعية.

هل احتفل الصحابة بمولد النبي؟ 

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: "قالوا هل أنتم أشدُّ حبًّا للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة حتى تحتفلوا بالمولد مع أنهم لم يحتفلوا به وهم أكثر الناس حبًّا للنبي؟".

لترد دار الإفتاء موضحة: إن محبة النبي فرض ولا يكمل إيمان العبد إلا بها، ولا يستطيع أحد أن يزايد على غيره في محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتلك المحبة شعور قلبي يترجم عنه السلوك، وهذا السلوك يختلف من شخص لآخر، وَلِكُلٍّ التعبير عن ذلك بما يوافق الشرع الشريف؛ ومن سلوك المحبين تذكُّر المحبوب في ذاته، فإذا كان المحبوب هو النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، كان تذكُّرُه عبادةً يؤجر المرء عليها.

وأشار الى انه شرع لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تذكر النبي والفرح به؛ ففي الحديث الذي أخرجه الطبراني أنه خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَلْقَةٍ وَهُمْ جُلُوسٌ فَقَالَ: «مَا أَجْلَسَكُمْ؟» قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَنُمَجِّدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ، قَالَ: «اللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟» قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ، قَالَ: «أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ».