أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، أن حلفاء أوكرانيا أنهوا إعداد الضمانات الأمنية والعسكرية المخصصة لدعم كييف في مواجهة الحرب الروسية المستمرة.
وقال ماكرون، خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه بباريس، إن الأسس التي وضعها القادة العسكريون منذ القمة التي عُقدت في البيت الأبيض منتصف أغسطس، أفسحت المجال لاتخاذ خطوات عملية فور التوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "بفضل المساهمات التي جرى توثيقها والتأكد منها على مستوى وزراء الدفاع في سرية تامة، يمكننا القول اليوم إن العمل قد اكتمل وأصبح جاهزاً للعرض على المستوى السياسي."
ومن المقرر أن يجتمع مستشارون من "تحالف الراغبين"، الذي يضم نحو 30 دولة داعمة لكييف، في باريس يوم الخميس، لاستكمال المداولات حول آليات تنفيذ هذه الضمانات الأمنية.
من جانبه، رحب زيلينسكي بهذا التقدم، مؤكداً أن الضمانات الأمنية تمثل دعماً ملموساً وفعلياً لبلاده في مواجهة العدوان الروسي، وليست مجرد التزامات رمزية.
ويأتي هذا التطور بينما تستمر المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا بوتيرة مرتفعة، في ظل محاولات روسية لتحقيق تقدم ميداني، ما يضاعف الضغوط على الدول الأوروبية للإسراع بتقديم دعم عسكري طويل الأمد لكييف.
ويرى مراقبون أن نجاح التحالف الغربي في وضع إطار متماسك للضمانات الأمنية قد يشكل نقطة تحول في مسار الصراع، ليس فقط عبر تعزيز صمود أوكرانيا، بل أيضاً من خلال إرسال رسالة ردع قوية إلى موسكو بأن وحدة الموقف الدولي ضد الحرب ما زالت قائمة.