قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترامب: أمريكا دولة قوية وبدونها يموت العالم

ترامب
ترامب

أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل من داخل البيت الأبيض، قال إن العالم بأسره يعتمد على الدور الأمريكي بشكل حاسم، مضيفًا: "بدون أمريكا، يموت العالم". 

وصوّر ترامب بلاده على أنها "الأقوى والأفضل"، ما يعكس رؤيته لواشنطن باعتبارها حجر الزاوية في استقرار النظام العالمي. 

جاء هذا التصريح في سياق دفاع مثير عن سياسته العالمية وقيادتها الاقتصادية، حيث وصف نفسه بأنه المحرك الأساسي للنظام الدولي، وادعى أن مصير الاقتصاد العالمي مرهون بقيادة واشنطن. 

وأضاف: "بدون الولايات المتحدة، كل شيء في العالم سيموت"، في إشارة إلى عدم تخيل حدوث تطورات إيجابية أو استمرار لأي نظام عالمي بدون دور فعال لأمريكا، حسب تقارير دولية.

الخبراء يرون أن هذه التصريحات تأتي كجزء من منهجية "أمريكا أولاً" التي يعتنقها ترامب، والتي تلامس مفاهيم "التفرد الأمريكي" (American exceptionalism) وسياسات قومية تضع مصالح الولايات المتحدة في المركز على حساب التفاعل الدولي المتوازن، وفقا لتقارير الإعلام الأمريكية

ويعكس التصريح المنحى الوطني الصاخب لدى ترامب، الذي يميل إلى إبراز الولايات المتحدة كحامٍ اقتصادي وأمني عالمي، حتى في مواجهة نقد متزايد داخل وخارج البلاد، حسب موقع فوكس الأخباري الأمريكي 

ويرى المراقبون أن مثل هذه اللغة المتعالية قد تعزز الانقسام العالمي، خاصة بين القوى المناوئة التي تتهم واشنطن بمحاولة فرض هيمنتها مرة أخرى على العالم، دون تشارك حقيقي في إدارة الشؤون الدولية، حسب واشنطن بوست.

ويتساءل محللون عما إذا كانت هذه التصريحات تعزز دور النظام الدولي التقليدي الذي كان خاضعًا لقيادة أمريكية، أم تسرّع انتقال النفوذ نحو قوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

ورسم ترامب صورة مهيمنة للولايات المتحدة، مؤكّدًا أن استقرار العالم مرهون بإرادتها ومكانتها الاقتصادية. 

وجاءت التصريحات في فترة يشهد فيها النظام الدولي اهتزازًا، وسط تضخم التحول نحو تعددية الأقطاب، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل القيادة الأمريكية في عالم متغير.

ويعكس استمرار ترامب في تأكيده على هذا الطابع المتفرد، استراتيجيته المتجددة لتعزيز صورته كرجل دولة فريدة قادر على حفظ النظام العالمي - حتى إن كان ثمن ذلك هو التعبير صراحة عن سياسات فوقية تتحدى المنظومة الدولية القادمة.