أحيت وزارة الداخلية ذكرى المولد النبوي الشريف داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، في أجواء روحانية تسودها المحبة والتسامح.
وعكس المشهد الوجه الإنساني للمنظومة، حيث امتزجت الأجواء الروحانية بمحاضرات دينية مؤثرة، واحتفالات شارك فيها شيوخ الأزهر ورجال الدين المسيحي، في رسالة تؤكد على التلاحم الوطني وقيم التسامح.
الاحتفال لم يقتصر على الكلمات، بل توج بتكريم حفظة القرآن الكريم من النزلاء، وتوزيع حلوى المولد في جميع مرافق المراكز، دعمًا للجوانب النفسية والدينية للسجناء وتأهيلاً حقيقياً للعودة إلى المجتمع.

جاء ذلك في إطار نهجها الإنساني الحديث، نظّمت وزارة الداخلية احتفالات وندوات دينية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ، وذلك بحضور عدد من شيوخ الأزهر الشريف، ورجال الدين المسيحي، في مشهد يعكس التلاحم الوطني والتعايش الديني.
الاحتفالات تضمنت محاضرات توعوية تناولت القيم النبوية العظيمة التي تحث على التسامح، وحسن المعاملة، وتصحيح السلوكيات، بما يسهم في تأهيل النزلاء نفسيًا وفكريًا، وتهيئتهم للاندماج الإيجابي في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة.
كما تم التأكيد خلال الندوات على أهمية العودة إلى الطريق القويم والتمسك بالقيم الدينية والإنسانية.
وشهدت الاحتفالات مشاركة فاعلة من رجال الدين المسيحي الذين قدموا التهنئة للنزلاء بهذه المناسبة، تأكيدًا على رسالة الوحدة الوطنية وقيمة المشاركة المجتمعية في المناسبات الدينية.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم عدد من النزلاء من حفظة القرآن الكريم، فيما قامت إدارات مراكز الإصلاح بتوزيع حلوى المولد على جميع النزلاء، لترسيخ أجواء البهجة الروحية داخل المؤسسات الإصلاحية.
تأتي هذه المبادرات في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى إعلاء قيم حقوق الإنسان، وتطبيق السياسة العقابية بأسلوب متطور يركز على الإصلاح والتأهيل، عبر توفير أوجه الرعاية المتكاملة للنزلاء، خاصة في المناسبات الدينية التي تحمل أبعادًا روحية واجتماعية مهمة.