قال المستشار عماد سامي، رئيس قطاع الشئون العربية والخارجية والأمن القومي وأمين لجنة حقوق الإنسان بحزب الأحرار الاشتراكيين، إن مصر شهدت في السنوات الأخيرة ظاهرة سلبية تمثلت في الانتشار الواسع لمركبات التوك توك، والتي تحولت من وسيلة نقل بديلة إلى أزمة حقيقية تهدد بنية المجتمع واستقراره.
وأوضح أن ما بدأ كحل لمشكلات التنقل داخل الشوارع الضيقة، أصبح اليوم مصدراً رئيسياً للفوضى والجريمة والعشوائية.
وأشار "سامي" إلى أن التوك توك يسير في معظم الحالات دون ترخيص، وفي كثير من الأحيان يقوده أطفال أو مراهقون، ما يؤدي إلى تكرار الحوادث المرورية وتهديد حياة المارة والركاب، لا سيما عند قيادته بعكس الاتجاه داخل الشوارع الرئيسية بالمحافظات والمدن الكبرى.
وأضاف أن التوكتوك لم يعد مجرد وسيلة نقل، بل تحول إلى أداة سهلة وسريعة لارتكاب الجرائم، مثل السرقة والخطف والبلطجة، حيث يستغل الخارجون عن القانون حجمه الصغير وقدرته على التسلل داخل الأزقة والمناطق العشوائية، ليكون ملاذاً آمناً للهاربين من العدالة والمسجلين خطر، كما يُستخدم من قِبل المدمنين لترويج المواد المخدرة.
ونوّه بأن التكدس الكبير لمركبات التوك توك في الشوارع، وما يسببه من ضوضاء وعشوائية، ساهم بشكل مباشر في تشويه المظهر الحضاري للمدن المصرية، وأضعف من هيبة القانون وكرامة الشارع العام، فضلاً عن تعزيزه لمظاهر الفوضى والعشوائية.