دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى وقفٍ فوري للقتل في أوكرانيا، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإنهاء العنف وفتح الطريق أمام سلامٍ دائم، وذلك خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأوروبية، وفقا لما اعلنه موقع الحكومة البريطانية
وقال ستارمر في بيان رسمي صادر عن مقر رئاسة الحكومة في «10 داونينغ ستريت» إنّ «السلام وحده هو الذي يمكن أن يوقف القتل نهائيًا»، مضيفًا أن «على العالم أن يتضامن لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، ومساعدة أوكرانيا على العبور نحو مرحلة الاستقرار بعد سنوات من الحرب والدمار».
وشدّد رئيس الوزراء البريطاني على أن أوكرانيا أظهرت جدية في السعي للسلام، في حين تستمر روسيا – على حد وصفه – في ممارسة «المراوغة والابتزاز السياسي» لتفادي الالتزام بوقف إطلاق النار. وأوضح أن بلاده، بالتنسيق مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعمل على إعداد ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، تشمل الدعم العسكري والإنساني خلال فصل الشتاء المقبل.
رسائل سياسية متعددة
يمثل هذا الموقف البريطاني – وفق مراقبين – تحولًا في لهجة لندن تجاه موسكو، حيث شددت الحكومة على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار بداية لعملية سلام شاملة، لا مجرد هدنة مؤقتة. كما أكد ستارمر أن بريطانيا «ستواصل دعم كييف سياسيًا واقتصاديًا» حتى يتحقق «سلام عادل ودائم يضمن وحدة الأراضي الأوكرانية» حسبما نقلت صحيفة اندبندنت البريطانية.
تحديات أمام المبادرة
ورغم وضوح الدعوة البريطانية، تواجهها عدة عقبات، أبرزها استمرار العمليات العسكرية الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وتعقيدات المفاوضات التي قد تتضمن قضايا إقليمية حساسة. كما تخشى لندن من إمكانية تراجع الدعم الدولي في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتوترة.
وأكد ستارمر في ختام كلمته أن «القتل يجب أن يتوقف الآن»، مشيرًا إلى أن «الشعوب دفعت ثمناً باهظًا لهذه الحرب، وحان الوقت ليُفتح الباب أمام الأمل، لا الدمار».