كشف محمد كامل، رئيس شركة حدائق لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، أن حديقة الحيوان بالجيزة حديقة عريقة، لكنها خرجت خلال سنوات الإهمال من تصنيفات المنظمات الدولية المعنية بحدائق الحيوان حول العالم. وأوضح أن أبرز بنود عقد التطوير هو إلزام الشركة بإعادة الرونق للحديقة، وعودة تسجيلها مرة أخرى في المنظمات الدولية.
تقليم الاشجار له ميزانية كبيرة ولم يتم تقليمها منذ 11 عاما ولاصحة لقطع اية اشجار
تابع خلال مداخلة عبر تطبيق زووم ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا إن تحديد موعد الافتتاح أو الانتهاء من التطوير يتم عبر المنظمات الدولية، كونها الجهة المنوطة بالإشراف على عمليات التطوير. ولفت إلى أن ذلك يمنح ضمانة كبيرة بأن تعود الحديقة لسابق عهدها منذ تأسيسها عام 1876، مشيرًا إلى أن الافتتاح سيكون في عام 2026.
وبشأن ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي من مخاوف حول قطع الأشجار القديمة، قال إن الأمر لا يتعلق فقط بحديقة الأورمان، فحديقة الحيوان بالجيزة تضم أيضًا أشجارًا بنفس القيمة والأهمية، ويتم الإشراف عليها من قبل وزارة الزراعة. وأكد أنه لا يتم المساس بأي شجرة إلا إذا كانت ميتة وتمثل خطرًا، وفي هذه الحالة تقوم لجنة متخصصة بفحصها وتحديد حالتها، مشيرًا إلى وجود 12 خبيرًا في مجال الأشجار يتعاملون مع هذا الملف.
وأوضح أن الهدف من تطوير الحديقتين هو الحفاظ على قيمتهما التراثية وإعادة رونقهما، ولذلك يستحيل المساس بأي عنصر تراثي، سواء الأشجار القديمة أو المباني التاريخية، مؤكدًا الاهتمام الكبير بكل التفاصيل، وخاصة ملف الأشجار. وكشف أن جميع الأشجار جرى ترقيمها وإصدار كود خاص لكل شجرة، مضيفًا أن الناس عندما يرون عمليات تقليم الأشجار يعتقدون أنه قطع لها، بينما هو في الحقيقة خطوة ضرورية للعناية بها، خصوصًا أن بعضها لم يتم تقليمه منذ أحد عشر عامًا. وهذا له ميزانية ضخمه.

