يرغب عدد كبير من الناس في معرفة أفضل وقت لصلاة الضحى، حيث يبدأ وقت صلاة الضحى من بعد شروق الشمس وحتى أذان الظهر لذا يتساءل البعض عن الوقت الصحيح لصلاة الضحى وأفضل وقت لصلاة الضحى في هذه المدة وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية وسوف نتعرف على إجابتها في السطور التالية.
الوقت الصحيح لـ صلاة الضحى
وفي السياق، قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني إن الوقت الصحيح لصلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح، وقيد الرمح يعنى خمس درجات وتقوم الشمس بتخطي الدرجة خلال أربعة دقائق، وبذلك يبدأ وقت الضحى من بعد شروق الشمس بـ 20 دقيقة وينتهى قبل أذان الظهر بأربع دقائق.
وكان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، قال إن الوقت الصحيح لصلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بـ 20 دقيقة تبدأ من بعد شروق، وتنتهي قبل زوال الشمس، أي قبل دخول وقت صلاة الظهر بخمس دقائق تقريبا، مشيرا إلى أن أفضل وقت لصلاة الضحى هو منتصف تلك الفترة.
وأوضح في تصريحات متلفزة سابقة له، أن ذلك هو أفضل وقت لصلاة الضحى لأنه يؤدي إلى عدم انقطاع المسلم عن الصلاة لفترة طويلة بين صلاة الفجر وصلاة الظهر.
فضل صلاة الضحى
حث النبي صلى الله عليه وسلم على المواظبة على صلاة الضحى ، وعن فضلها فقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى» رواه مسلم.
وفضل صلاة الضحى هو أنها تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغة نحو 360 مفصلًا كما بين الحديث الشريف، وقد ذكر بعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الضحى ولكنه لا يداوم عليها؛ خشية أن يعمل الناس مثله فتفرض عليهم.
وفي السياق، أكدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، على أن فضل صلاة الضحى أنها تجزي عن شكر الإنسان لله على النعم الكثيرة.
وأضافت الدكتورة نادية عمارة، في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن من فضل صلاة الضحى أنها تنوب عن صدقات الإنسان الكثيرة، فالمسلم عليه أن يخرج عن كل سُلامة «مفصل من مفاصل الجسم» صدقة، مؤكدة أنها من السنن وتركها لا يكون فيه إثم على الفرد ولكن يفوته الثواب.
كيفية صلاة الضحى
صلاة الضحى تؤدى بعد طلوع الشمس بنحو 20 دقيقة إلى قبيل الظهر، وهي سُنة مؤكدة عند الجمهور، وأقلها عدد ركعات صلاة الضحى هو اثنتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة.
اختلف العلماء في أكثر عدد لـ صلاة الضحى، فذهب المالكية والحنابلة إلى أن أكثر صلاة الضحى ثماني ركعات؛ لما روت أم هانئ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود.
ويرى الحنفية والشافعية - في الوجه المرجوح - وأحمد - في رواية عنه - أن أكثر صلاة الضحى اثنتا عشرة ركعة؛ لما رواه الترمذي والنسائي بسند فيه ضعف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة»، ورجح العالم الأزهري، مذهب المالكية والحنابلة إلى أن أكثر صلاة الضحى ثماني ركعات.