ترأسَ نيافة الأنبا بشارة جودة، مُطران إيبارشيّة أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباطِ الكاثوليك، النَّدوة التَّكوينيَّة لخدامِ وخادمات كنائس منطقة أبوقرقاص شرق بالإيبارشيَّة، ذلك بكنيسة القديس يوسف، بالفكرية.
أُقيمَت فعاليَّات النَّدوة التَّكوينيَّة بإشرافِ وتَنظيم مَكتب التَّعليم المَسيحيّ بالإيبارشيَّة، حَيثُ أَلقى الأب يوحنا عصمت الفرنسيسكاني محاضرة بعنوان "مَدخل لقراءةٍ صحيحة للعهدِ القديم".
وتطرَّق الأب يوحنا إلى النّقاط التَّالية: الكتاب المُقدَّس في تعليم الكنيسةِ الكاثوليكيَّة (بند ١٠١ - ١٤١)، قراءة عامة لقراءةٍ صحيحية للعهدِ القديم (الوحي والإلهام وقانونيَّة الأسفار المُقدَّسة)، يسوع والعهد القديم، التَّاريخ المُقدَّس لشعبِ الله: عصر الآباء، عصر القضاة، المملكة، والأنبياء.
كذلك، تم التَّوسع في كُلِّ عصر، والشَّخصيَّات الرّئيسيَّة التي تقود العصر، بالإضافة إلى تقديم دراسة عميقة للواقع التَّاريخيّ، والرّسالة اللَّاهوتيَّة للأسفارِ المُقدسة بالعهد القديم.
وفي كلمته للخدام والخادمات، قال الأب المطران: إن النَّبع الَّذي نَستقي منْهُ، وإذا أخدنا منْهُ الكلمة تَجعلُ منَّا صُنَّاع سلام. "طوبي لصانعي السَّلام"، وسط توترات العالم مَنْ حولنا.
كخادم هل أقولُ كلمة توحّد أو تُقسّم؟ هل أنا مُؤثّر بحضورٍ فعَّال ومُشارك في الأسرار الكنسيَّة؟، علينا أنْ نكون أنبياء رَجاء. القوّة نأخُذها مِنْ الخلوة مَع الكلمة، والَّتي بدونِها نكون في هشاشةٍ وضعف.
العسكري المُدَرَّب لديهِ قوّة للحربِ وكلمة الله هي القوّة الَّتي تقودُنَا "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرَّبّ". الحضور في الكنيسة هو الرّجوع للّنبع، حتى نكون فعَّالين كالخميرة الَّتي تَعمل بهدوء في العجينة حتَّى يَختمر، ونكون "ملح ونور".
حانَ الآن أنْ نكون أداة طيّعة في يدِ الرَّبّ. الَّذي يقول "مَنْ أُرسل؟ فقال: هأنذا فارسلني". لا تتركوا فُرصة للّتكوين بدون استفادة، مِنْ أَجلِ حياتك الشَّخصيَّة، وعَلاقتك باللهِ، وخدمتك.