اليوم لم يكن يوما عاديا في مدينة الأقصر، فالشوارع بدت في أبهى صورة وهي تستعد لاستقبال جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا وجلالة الملكة ليتيزيا في زيارة رسمية تحمل طابعا تاريخيا، كونها الأولى لهما إلى أرض مصر.
الميادين الرئيسية امتلأت بالزهور والإضاءات التي أضفت على المدينة لمسة جمالية خاصة، بينما بدا كورنيش النيل متألقا وهو ينعكس على مياهه بريق الاحتفال. الطرق المؤدية إلى البرين الشرقي والغربي شهدت تنظيما دقيقا يليق بمكانة الضيوف، ما منح الأقصر مظهرا استثنائيا جمع بين التاريخ والحاضر.
عند وصول الوفد الملكي كان في مقدمة المستقبلين وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي ومحافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة، في مشهد رسمي مهيب عكس قيمة الزيارة.
وفور انتهاء مراسم الاستقبال، اتجه الملك والملكة مباشرة إلى البر الغربي حيث زارا معبد الدير البحري أحد أهم شواهد الحضارة المصرية القديمة.
الجولة داخل المعبد حملت لحظات إعجاب واضحة من الضيفين، فقد توقفا أمام النقوش والجداريات التي تحكي قصة الملكة حتشبسوت، واستمعا لشرح مفصل عن تاريخ المعبد ودوره في الحضارة المصرية القديمة.
الزيارة سوف تعزز مكانة الأقصر على الخريطة السياحة العالمية، وتعلن أن المدينة لا تزال قادرة على خطف أنظار قادة العالم بما تمتلكه من مقومات حضارية وجمالية تجعلها مقصدا فريدا لا يتكرر








