تشهد مدينة الأقصر استعدادات غير عادية مع اقتراب زيارة جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، حيث سيكون قصر الونتر بلاس التاريخي أحد أهم محطات برنامج الزيارة الرسمية التي يترقبها الشارع الأقصري بكل اهتمام.
القصر العريق الذي يطل على ضفاف النيل تحوّل في الأيام الأخيرة إلى خلية عمل لا تهدأ، فعمال الصيانة يواصلون تجديد القاعات الداخلية وإبراز ملامح الفخامة الكلاسيكية التي يتميز بها المبنى، فيما تولت فرق التجميل إعادة تنسيق الحدائق المحيطة وزراعة الزهور وإضاءة الممرات المؤدية إلى بواباته، ليبدو القصر كلوحة فنية مضيئة في قلب المدينة.
https://youtube.com/shorts/bqOuGczU1Dg
الشوارع المؤدية إلى القصر بدورها شهدت استعدادات مكثفة حيث جرى رفع كفاءة الطرق وتزيين الميادين الرئيسية، وخصوصًا الكورنيش المطل على النيل، ليعكس صورة حضارية تليق باستقبال شخصية ملكية رفيعة المستوى، ويمنح الزائر انطباعًا مميزًا عن عاصمة الحضارة الفرعونية.
قصر الونتر بلاس لم يكن يومًا مجرد فندق فاخر، بل رمز من رموز التاريخ الحديث للأقصر، إذ استضاف على مدار تاريخه الطويل نخبة من الملوك والرؤساء والشخصيات العالمية البارزة، واليوم يواصل هذا الإرث باستقبال العاهل الإسباني في حدث يعكس مكانة الأقصر على الخريطة السياحية العالمية.
الزيارة المرتقبة تضيف بعدًا جديدًا لصورة الأقصر أمام العالم، فهي لا تجسد فقط قيمة المدينة الأثرية، بل تبرز أيضًا قدرتها على الجمع بين عبق الماضي وفخامة الحاضر، ما يجعلها دومًا في صدارة المقاصد السياحية التي تحظى باهتمام كبار القادة والزعماء.