قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا نخص سيدنا إبراهيم بالذكر في التشهد دون الأنبياء؟ لـ10 أسباب لا يعلمها الكثير

سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد
سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد

ما الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذِّكر في الصلاة الإبراهيمية، التي تقال في التشهد الأخير في الصلاة من دون سائر الأنبياء، فنقول: "اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم…؟ وهل هذا يتعارض مع كونه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل خلقِّ الله على الإطلاق؟

سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن ذكر سيدنا إبراهيم الخليل في التشهد حين نقول: "كما صليت على سيدنا إبراهيم" يعود إلى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام دعا ربه فقال: «واجعل لي لسان صدق في الآخرين»، أي أن يُذكر بخير في الأمة الأخيرة، وهي أمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. ولذلك اختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يحقق دعوة أبيه إبراهيم، فجعل ذكره في التشهد، قائلاً: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم...»، تحقيقاً لدعوة الخليل وقياماً بحق الأبوة.

وأضاف جبر، في تصريح له، أن سيدنا إبراهيم هو أبو نبينا، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتز بالانتساب إليه ويقول: "أنا دعوة أبي إبراهيم"، ووصف نفسه بأنه أشبه الناس بأبيه إبراهيم مع جمال فائق يزيد عنه.

وأشار إلى أن ترتيب أفضل الخلق يبدأ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم سيدنا إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم نوح عليهم السلام.

وأوضح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يراعي حقوق الأنبياء ومقاماتهم في تشريعاته وأقواله، فإذا قال له أحد الصحابة: "يا خير البرية"، وهو كذلك، يجيب: "إنما هو إبراهيم خير البرية"، تذكيراً بحقوق الأنبياء وعدم إغفال فضائلهم أمام عظمة مقامه صلى الله عليه وسلم.

وأكد أن النبي كان يحافظ على ظهور ذكر الأنبياء ومكانتهم، حتى لا تطغى أنواره وفضائله على مقاماتهم، وكان يجلّهم ويقوم بحقهم، حتى في مواقف التمكين كقوله عند إمساكه بالشيطان: "تذكرت دعوة أخي سليمان..." فتركه، مراعاة لدعوة سليمان عليه السلام.

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم البشرية كلها الأدب مع الأنبياء والخلق، ومع النفس، ومع الحق سبحانه وتعالى، فجزاه الله عن أمته خير الجزاء.

الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم بالذكر في التشهد

 

قالت دار الإفتاء، إن الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر دون غيره من الأنبياء عليهم السلام تظهر من عدة أوجه:

- إن سيدنا إبراهيم عليه السلام سأل اللهَ أن يجعل له لسانَ صدقٍ في الآخرين.

- أنه سمَّانا مسلمين من قَبْل، فله علينا منَّة عظيمة، فجاء التخصيص من باب المجازاة ومقابلة الإحسان بالإحسان.

- أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو دعوة إبراهيم عليه السلام.

- أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما فَرَغَ من بناء الكعبة دَعَا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام.

- أنه سلَّم على أمة سيدنا محمد دون سائر الأنبياء ليلة المعراج.

- أن المطلوب صلاة يَتَّخِذُ الله تعالى بها نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم خليلًا كما اتخذ إبراهيم عليه السلام خليلًا.

كما أن طلب الصلاة والبركة لسيدنا محمد مثل سيدنا إبراهيم عليهما السلام لا يتعارض مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق؛ لاحتمال أن التشبيه ليس على بابه، وإنما لبيان حال المشبه من غير نظر إلى قوة المشبه به، أي: بيان حال ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو أن التشبيه على بابه وله عدة معان تنافي الأفضلية في القدر، وهي:

- أنه عليه الصلاة والسلام إما سأل ذلك له ولأمته على المجموع بأن آل محمد كل من اتَّبَعَهُ؛ تَكْرِمَةً لهم، بأن يُكَرَّمَ رسولهم على ألسنتهم، ولأجل أن يُثَابُوا عليه.

- أو أنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد: اللهم أَجِبْ دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم، فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، وفي محمد وآله، كما أجبته في الذين وُجدوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم، فإنه وآله من أهل بيته أيضًا.

- أو أراد: اللهم تَقَدَّمَتْ منك الصلاة على إبراهيم، وعلى آله، فنسأل منك الصلاة على محمد وآله، تشبيهًا لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر.

- أو أنه تشبيه في عطيةٍ تحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن حصلت له قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بمعدوم في المستقبل.