أكد طارق جبر، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، أن كثيرًا من المواطنين يجهلون حقوقهم وحقوق أسرهم في قضايا الأحوال الشخصية، وهو ما يؤدي إلى ضياع بعض الحقوق، مؤكداً أن الجهل بالقانون لا يُعد عذرًا.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي محمد جوهر والإعلامية سارة مجدي، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد" إن النفقة هي المبالغ التي يحتاجها الإنسان للمعيشة من مأكل وملبس ومسكن، وتكون على الأب تجاه أولاده أو زوجته، وقد تمتد في بعض الحالات إلى والديه أو إخوته إذا كانوا غير قادرين.
وأضاف أن القانون نص على أن نفقة الصغير تقع على عاتق والده إذا لم يكن للصغير مال، مشيرًا إلى أن قانون الأحوال الشخصية يستند إلى الرأي الراجح في المذهب الحنفي في حال غياب النصوص المباشرة.
وأوضح أن النفقات تتنوع بين نفقة المأكل والملبس، والتعليم، والعلاج، فضلًا عن نفقة المسكن وأجر الحضانة في حالة الأولاد، إضافة إلى نفقة العدة والمتعة للزوجة بعد الطلاق.
وأشار إلى أن هناك نفقات أخرى أقرها العرف مثل تكاليف الولادة والمدارس، مؤكدًا أنه يمكن للزوجة جمع هذه النفقات في دعوى واحدة باستثناء العدة والمتعة اللتين تُرفعان بعد الطلاق فقط.
وتابع: الزوجة التي لا ينفق عليها زوجها، رغم استمرار العلاقة الزوجية، لها الحق في رفع دعوى نفقة أمام المحكمة، سواء لها أو لأولادها، والمحكمة تُلزِم الزوج بالسداد.
وأوضح أن الزوجة يمكنها تنفيذ الحكم عبر بنك ناصر الاجتماعي الذي يمنحها جزءًا من المبلغ، فيما يتم تحصيل الباقي بالحجز على أموال الزوج أو ممتلكاته.