بيّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم عددًا من الأعمال التي تنجي فاعلها من عذاب القبر، ويبحث عدد كبير من الناس عن الأعمال المنجية من عذاب القبر، ويتساءل البعض عن حقيقة عذاب القبر؟ وهو ما أجابت عنه سُنة النبي صلى الله عليه وسلم بوضوح، وفي السطور التالية نتعرف على أهم الأعمال المنجية من عذاب القبر.
الأعمال المنجية من عذاب القبر
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الأعمال المنجية من عذاب القبر في أكثر من حديث شريف، ويمكن تحديدها في النقاط التالية:
- الموت نتيجة مرض البطن.
- الاستعاذة بالله من عذاب القبر بعد أداء كلِّ صلاة.
- الاستشهاد في سبيل الله
- الموت في يوم الجمعة أو في ليلتها.
- الأعمال الصالحة.
- أعمال تنجيلك من عذاب القبر
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، 3 عبادات من واظب عليها فإنه يُوقى عذاب القبر.
العبادات المنجية من عذاب القبر
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، في تصريحات سابقة له، أن العبادات الـ 3 هي:
- الأولى: ملازمة الإنسان العمل الصالح
- الثانية: المواظبة على قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم
- الثالثة: كثرة الدعاء والتعوذ من عذاب القبر وخاصة بعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام.
واستشهد الدكتور أحمد عمر هاشم بالحديث الذي ورد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».
هل عذاب القبر موجود؟
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أجاب على سؤال مفاده هل عذاب القبر موجود قائلا إن القرآن الكريم قدم أدلة واضحة على وجود عذاب القبر ونعيمه، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص ينكرون هذه الحقيقة بسبب قلة دراستهم للقرآن والسنة والعقل السليم.
وأضاف الشيخ خالد الجندي في تصريحات سابقة له، أن قصة الرجل الذي ورد ذكره في سورة ياسين، تكشف عن الفجوة الزمنية التي يشتهر بها القرآن، حيث يقول الله تعالى: "قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ"، موضحًا أن هذه الآية تؤكد أن الرجل كان في عالم البرزخ، وهو أول منازل الآخرة، حيث يدرك الإنسان مصيره من اللحظة الأولى لدخوله القبر.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن القبر هو محطة انتقالية بين الدنيا والآخرة، حيث يكون للميت وعي كامل بما ينتظره، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "القبر أول منازل الآخرة"، موضحا أن أهل العلم اعتبروا أن البرزخ يعد بداية للآخرة بالنسبة للميت، لكنه بالنسبة للأحياء لا يزال جزءًا من الدنيا.