قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وقود الطيران المستدام.. الفرصة الكبرى لتصفير انبعاثات الطيران خلال 25 عامًا

وقود الطيران المستدام
وقود الطيران المستدام

أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، بالتعاون مع شركة Worley Consulting، دراسة توضح أن هناك وفرة كافية من المواد الأولية لانتاج وقود الطيران المستدام (SAF) بما يمكّن صناعة الطيران من الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يساوي صفرًا بحلول عام 2050.

وأشار إلى أن جميع المواد الأولية التي تناولتها الدراسة تستوفي معايير الاستدامة الصارمة ولا تؤدي إلى تغييرات في استخدام الأراضي.

كما حددت الدراسة عوائق كبيرة في استخدام تلك المواد الأولية لإنتاج وقود الطيران المستدام، وأبرزها:

  • بطء وتيرة انتشار التقنيات التي تمكّن من إنتاج وقود الطيران المستدام من مصادر متنوعة. فحتى الآن، تقتصر مرافق الإنتاج التجارية واسعة النطاق على تقنية HEFA، مثل تحويل زيت الطهي المستخدم إلى وقود طيران مستدام.
  • التنافس مع مستخدمين آخرين محتملين لنفس المواد الأولية. لذا، يجب أن تُعطى الأولوية لسياسات تخصيص الكتلة الحيوية لقطاعات يصعب خفض انبعاثاتها مثل الطيران.

احتياج شركات الطيران من الوقود المستدام

كشفت الدراسة أن شركات الطيران تحتاج إلى 500 مليون طن (Mt) من وقود الطيران المستدام لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وفقًا لخرائط طريق الحياد الكربوني التي وضعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي. 

ويمكن تحقيق ذلك من مصدرين رئيسيين:

الكتلة الحيوية (Biomass): لديها القدرة على إنتاج أكثر من 300 مليون طن من وقود الطيران الحيوي سنويًا بحلول 2050. وقد يُحدّ من هذا الإمكان بسبب الاستخدام في قطاعات منافسة، لكنه قد يتوسع من خلال فتح مصادر إضافية للمواد الأولية أو تحسين الكفاءة والتكنولوجيا خلال العقود المقبلة.

الوقود المصنع من الكهرباء (Power-to-Liquid / PtL): سيكون مطلوبًا للوصول إلى 500 مليون طن من إنتاج وقود الطيران المستدام سنويًا بحلول 2050. وسيؤدي تعظيم حجم وقود الطيران الحيوي منخفض التكلفة إلى تقليل الضغط على الوقود الاصطناعي (e-SAF) لسد الفجوة.

وفي جميع الحالات، لتعظيم إنتاج وقود الطيران المستدام، سيكون من الضروري تحسين كفاءات التحويل، وتسريع انتشار التكنولوجيا، وتعزيز لوجستيات المواد الأولية، والاستثمار في البنية التحتية الأفضل اللازمة لتوسيع نطاق المرافق التجارية في جميع المناطق.

قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "لدينا الآن دليل قاطع على أنه إذا تم إعطاء الأولوية لإنتاج وقود الطيران المستدام، فإن توافر المواد الأولية لن يكون عائقًا أمام مسار الصناعة نحو إزالة الكربون. هناك ما يكفي من المواد الأولية المحتملة من مصادر مستدامة للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية في 2050. ومع ذلك، لن يتحقق ذلك إلا من خلال تسريع كبير في نمو صناعة وقود الطيران المستدام. نحن بحاجة إلى العمل على الأرض الآن".

أبرز نتائج التقرير 

هناك مواد أولية مستدامة كافية وتقنيات لإنتاج وقود الطيران المستدام لإزالة الكربون من قطاع الطيران وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.

مع السياسات والاستثمارات الصحيحة، يمكن إنتاج أكثر من 300 مليون طن من وقود الطيران المستدام من الكتلة الحيوية سنويًا بحلول منتصف القرن، وحوالي 200 مليون طن من الوقود الاصطناعي (e-SAF).

التحديات الرئيسية هي:

تعزيز البنية التحتية لسلسلة توريد المواد الأولية، وتوسيع نطاق المصادر الجديدة التي تستوفي معايير الاستدامة، وضمان أن المواد الأولية المخصصة لإنتاج وقود الطيران المستدام متاحة لصناعة النقل الجوي.

تسريع انتشار التكنولوجيا لفتح المجال أمام تقنيات إنتاج جديدة لوقود الطيران المستدام، وخاصة تقنية الوقود المصنع من الكهرباء (PtL)، بما في ذلك ضمان الوصول الموثوق إلى الكهرباء المتجددة منخفضة التكلفة، والهيدروجين، والبنية التحتية لاحتجاز الكربون، والتي تُعتبر جميعها عناصر مطلوبة كجزء من طريقة إنتاج الوقود المصنع من الكهرباء.

تحقيق سياسات حكومية منسقة لدعم الابتكار والاستثمار لخلق سوق متكامل لوقود الطيران المستدام، وفتح فرص اقتصادية جديدة.

تحفيز القيادة الإقليمية، حيث تم تحديد أمريكا الشمالية والبرازيل وأوروبا والهند والصين ودول الآسيان كمحركات رئيسية لإنتاج وقود الطيران المستدام عالميًا.

تفعيل دور صناعة الطاقة للاستثمار في قدرات إنتاج وقود الطيران المستدام، ودعم تسويق التكنولوجيا، ومواءمة استراتيجيات أعمالها مع الأهداف العالمية لإزالة الكربون.

وقالت ماري أوينز تومسن، نائبة الرئيس الأولى للاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: "يسلط التقرير الضوء على الفرص المحلية والإقليمية لإنتاج وقود الطيران المستدام لخلق وظائف، وتنشيط الاقتصادات، ودعم أهداف أمن الطاقة. يجب على الحكومات ومنتجي الطاقة والمستثمرين وقطاع الطيران العمل معًا لتقليل المخاطر على الاستثمار وتسريع التوسع. 

أضافت “ماري”، أن اليقين السياسي والتعاون بين القطاعات ضروريان لإطلاق العنان للمستوى الذي نحتاجه. الوقت للعمل هو الآن، أي تأخير سيجعل التحدي أكثر صعوبة".

وأضاف والش: "مع هذه الدراسة أصبح واضحًا أنه يمكننا جعل وقود الطيران المستدام الحل الذي يجب أن يكون عليه لإزالة الكربون من الطيران. إن القدرة على تحويل المواد الأولية لوقود الطيران المستدام إلى إنتاج فعلي تعتمد على صانعي السياسات وقادة الأعمال، وخاصة في قطاع الطاقة. إن استنتاج هذه الدراسة هو دعوة عاجلة للعمل. لدينا فقط 25 عامًا لتحويل هذا الإمكان المثبت إلى واقع".