أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا يؤوي عشرات النازحين شمال بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 11 مدنيًا على الأقل، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وبحسب شهود عيان، فإن المنزل المستهدف كان قد تحول إلى مأوى مؤقت لعائلات هربت من القصف المتواصل في مناطق أخرى من القطاع، قبل أن تطاله الغارات الإسرائيلية، لتضيف مأساة جديدة إلى سلسلة طويلة من الكوارث الإنسانية.
وأكدت الطواقم الطبية والدفاع المدني أن جهود الإنقاذ لا تزال جارية لانتشال الضحايا والمصابين من بين الركام، وسط صعوبات بالغة في ظل القصف المتواصل ونقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية.
وتأتي هذه الجريمة في وقت يشهد فيه قطاع غزة واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري منذ بدء العدوان، حيث تتزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم، في ظل غياب ممرات آمنة أو ضمانات دولية لحماية المدنيين.
وأكدت مصادر محلية أن استهداف الملاجئ والمنازل التي تأوي النازحين يعكس اتساع نطاق الانتهاكات ضد السكان العزل.
من جانبها، حمّلت فصائل فلسطينية المجتمع الدولي مسؤولية ما وصفته بـ"الصمت المريب"، داعية إلى تحرك عاجل لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة مئات الآلاف من النازحين.
فيما شددت منظمات حقوقية على أن استهداف المدنيين يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وجرائم حرب تستوجب المساءلة.