قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الاعترافات الدولية بفلسطين.. دعم سياسي عالمي يصطدم بواقع الاحتلال

الاعتراف بدولة فلسطين
الاعتراف بدولة فلسطين

تشهد القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة إقبالا غير مسبوق على الساحة الدولية، مع اتساع دائرة الاعترافات بدولة فلسطين من قبل دول عدة حول العالم، الأمر الذي يعكس تغيرًا ملحوظًا في المواقف الدبلوماسية تجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وتبرز أهمية هذه الخطوة في ظل الأوضاع الميدانية المتدهورة في الأراضي المحتلة، واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب الضغوط السياسية والإنسانية المتصاعدة على إسرائيل.

كما تعكس هذه الاعترافات توجهًا عالميًا متناميًا لرفض سياسات الاحتلال، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.

شنيكات: الاعترافات الدولية بفلسطين حبر على ورق ما لم تترجم بوقف الحرب
 

أكد الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، أن تزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين يعكس عدة أسباب جوهرية، مشيرًا إلى أن هذه التطورات لم تأت من فراغ.

وقال شنيكات إن السبب الأول يتمثل في تغير قناعات عدد من الدول التي رأت أن الرؤية الإسرائيلية القائمة على “اتفاقيات عابرة” مثل اتفاقات إبراهام، لم تنجح في تحويل مسار الصراع من سياسي إلى اقتصادي كما روج لها.

وأضاف أن السبب الثاني يعود إلى حجم المجازر والانتهاكات الكبيرة في غزة والضفة الغربية، وما ينقله الإعلام من صور مأساوية عن حصار وقتل ودمار، الأمر الذي ولد ضغطًا دوليًا متزايدًا.

وأوضح أن السبب الثالث يتمثل في تغير الرأي العام العالمي، حيث أصبحت هناك احتجاجات ومظاهرات في العديد من الدول الغربية، ما دفع حكوماتها إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة تجاه الاعتراف بفلسطين.

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذه الاعترافات، كما يصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “تبقى حبراً على ورق” ما لم تترجم إلى إجراءات ملموسة على الأرض، مثل إيقاف الحرب في غزة، انسحاب الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية، وقف الاستيطان وسحبه، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار شنيكات إلى أن إسرائيل، وخاصة اليمين المتطرف، ترى نفسها في سباق مع الزمن لإجهاض الدولة الفلسطينية، وهو ما يتجسد في توسيع المستوطنات الجديدة والقائمة مثل معاليه أدوميم، وتجريف مناطق شمال غزة، وفصل شمال الضفة عن جنوبها لخلق وقائع يصعب تغييرها مستقبلاً.

وحول الرد الإسرائيلي المتوقع، أوضح شنيكات أن تل أبيب تراهن على فرض الأمر الواقع عبر تكثيف الاستيطان واستمرار الحرب في غزة، مستفيدة من علاقتها الخاصة مع الولايات المتحدة، التي تمنحها بحسب تعبيره “مظلة حماية من أي ضغوط خارجية”.